إبداعات أدبية

الكاتبة أريام محمد تكتب..تائهة

 

           

 

عندما ساد الظلام ليلي ،

 واجتاحت الأحزن قلبي ،

 والكلمات التائهة تتثاءب من حولي ..

 

توجهت نحو ركن غرفتي 

وانا أشعر بضيق يكبت صدري المحزون .

 

 تدحرجت الدموع القاتلة من عيني ، 

تشق طريقها على خدٍ مغمض ، 

 يحمل بين طياته ابتسامة مكلومة. 

 

لم أجد أي شيء يستطيع أن يلطف ألمي

 أو يحيي روحي و ينشط قلبي .

 

لكنني استمدت القوة من عشقي الخفي ،

 الذي يظل صامدًا في ثباته 

ويحتضن أسراري في عمقه ، 

يحميها كالكنز الثمين .

 

 أحتضنته بشغف وبكيت ،

 وشكوت له حزني وتألمي .

 

 ألم يعتصر قلبي 

ويشعل ناره اللاهبة في داخلي؟

 

أخذت من تأثيره 

صفحات بيضاء خالية ، 

وصنعت منها بساطًا 

يحملني في رحلة عالية

 في سماء الأمل.

 

 اقتربت منها لأروي أحلامي 

وأعبر عن آلامي وأرسم شعوري.

 

 تساقطت العبارات من شفتي ، وتدحرجت أهاتي 

بين الحسرات والأنين .

 

 ومن تأثيرها ، 

انهارت حروفٌ تتراقص وتتشابك في أبجدياتي .

 

عجز لساني 

وتجمدت أناملي أمام قوة تصوير نسماتي . 

 

أنا فتاة تائهة في مسارها ، 

تشبثت الأحزان في منتداها.

 

 دموع صاخبة 

تتأوه حين تفارق الجفون ،

 وتعانق الخدود والرقبة 

فتتساقط على التراب .

 

وماذا عن قلبي المجروح الذي يصرخ من شدة طعناته؟!!

 

إنه يعصر فؤادي بفيضان الألم ، 

وروحي تشتكي البؤس والأمراض . 

 

لا تستطيع الجبال أن تحتمله ، 

ولا يمكن للسنين أن تشفيه.

 

تحملت ما لا أستطيع تحمله ، 

واستعرت النيران 

واندلعت الحرائق .

 

 لن أجد طريقًا للسعادة في هذه الحياة المعذبة .

 

هم يستهزئون 

وكأنني في عالم مشوش 

مليء بالفوضى ..

 

أطرح لهم اقتراحاتي من كل الجهات ،

 وأتمنى لو كانوا في سبات 

لأسمع صدى صوتي 

وأجد روحي وهمسي .

 

 بدأت أكره فرحتي 

وأنسي مع تأثير ذلك ذاتي .

 

فهذه أنا ، 

فتاة تائهة في مسارها ،

 تتشبث باللأشي .

 

بقلم الكاتبة : أريام محمد

      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى