زلزال قد أتى دون إنذار يا سوريا ، تغير الوضع في لمح البصر لأن الأرض اخرجت أثقالها . فرقصت المنازل و كل شيء فيها . والصراخ تعالَ متوسلا متضرعا لله شاكيا …سقطت اسقف المنازل من غير رحمة على اجسادهم وتهدم كل شيء .
وفاضت الأحزان بالأحداق والدموع إختلطت بالطين بين أنقاض مترامية بين أصوات الأنين أين الأهل والناس والأصدقاء الذي إختفت ملامحهم .
في هزة غرزت في القلوب سهاما سامة وجرح عميق لا يبلسمه زمن ولا مكان سيبقى حريق الفؤاد متوهجاً سنة تلوى أخرى يلعنون البؤس والأسى في صدورهم . الذي أصابكم أصاب جيرانكم واحبابكم من جرحى ومصابين تحت الأنقاض يا سوريا . نسأل الله الرحمة والمغفرة لجميع الأموات . سيأتي يوم وتنجلي كل أحزانك وتفتخري بفقدانك لبعض من شعبك ويتكلم التاريخ عن مجدك وعنوانك وعنفوانك يا سوريا كالشمس عندما تشرق فجأة بالظلام .
كاتبة لبنانية