ما للأرض ثارت فاهتزت
حتى هوت بمن عليها
وسُمع في الفضاء دويها
أم تبكي رضيعها
وطفل للفقد يئن
فما عاد له أهل ولا مأوى
ما به الحال صار غريبا
عيون ترى وكأنها لا ترى
ترى أجسادا تحت الثرى
صقيع وثلج وبرد وتشرد
ولا همها سوى نفسها
كيف لها أن تسعد ولا تبالي؟
لأنفس كانت بالأمس مثلها
هي الحياة ما ظلت على حالها
من عاش اليوم مبتسما
فغدا قد تُبكيه الأقدار
فلا تركنن يا نفس جانبا
وللفرجة تعيشين مستمتعة
فما خلقنا إلا لنحب بعضنا
ياحبذا لو رقت القلوب
وللسلام سعت وناشدت
ما باحت الأرض ولاثارت
كاتبة مغربية