بعد مرور قطار العمر على محطات منها الجميل ومنها البائس علينا اتخاذ قرار صائب للتوقف في المحطة المناسبةإن لم ترق لنا الرحلة أو لم تكن تتناسب مع حياتنا واهدافنا او ان الرحلة كانت مرهقة طريقها وعِرٌ وشاق .فالماضي لايعود ولو فكرنا به وأخذنا العبر ونسينا منه المواجع والقهر لاهتدينا إلى ضالتنا والوقوف في المحطة المناسبة ،، إما لتغيير المحطة او التريث فيها دون المتابعة للهلاك…فانفسنا أمانة من الرحمن بأيدينا..
“إن لنفسك عليك حق “،…
فمهما طال العمر أو قصر مكتوب علينا ارتجال رحلته حتى تتوقف بيد الخالق ومرسوم علينا القدر وليس بايدينا خُلِقنا وليس بأيدينا الحياة نفارِق …فإن لم يكن خيار تصحيح ماضينا وتغيير قرارات غيرت حياتنا بصنع أيدينا فالصحوة خيرٌ من الوقوف على الاطلال او دموع تملأ مآقينا..
وأما المستقبل بيد الله مرسوم حسب اعمالنا و تغيير مافينا فمن حاضرنا نحدد صنعه ، فإما ان نحسن خياراتنا الحاضرة ونحسن التوقف في المحطة المناسبة ونستقل الوجهة الأفضل والأنسب ونحسن أعمالنا ونكسب وقتنا ومرحلة نقضيها من عمرنا لنستمر بشكل صحيح أو ننسى انفسنا في محطة بالية يدهسنا فيها القطار و إلى الهلاك يذهب بنا الريح….
فلنا القرار إما التجمد في غياهب الماضي أو في الحاضر نستريح…
كاتبة سورية