الكاتب بسام البديري يكتب.....( البحث عن الأمل)
( البحث عن الأمل)
في قلب الوادي الخضراء، حيث يلتقي النهران بلطف، هناك قرية صغيرة تنام في حضن الطبيعة. يتجلى جمالها في الجبال المهيبة التي تحيط بها، وفي زهور الربيع التي ترقص بسعادة مع نسمات الهواء النقية. تسكن هذه القرية أناساً طيبين، قلوبهم مثل الزهور، تنبض بالحب والأمل.
كان هناك شاب يُدعى أحمد، يمتلك عيونًا كبيرة تشع بالذكاء والطموح. كان يحلم بالسفر إلى أماكن بعيدة، يبحث عن المغامرات والمعرفة. واجه الكثير من التحديات في سعيه، لكنه لم يستسلم أبدًا. بدأ رحلته بخطوات صغيرة وثابرة، يحمل في قلبه إيمانًا راسخًا بأن العزيمة والإرادة تمهدان الطريق نحو النجاح.
في يوم من الأيام، وبينما كان يتجول في الغابة المجاورة، اكتشف أحمد كتابًا قديمًا مفقودًا. كان الكتاب يحكي قصصًا عجيبة عن أماكن بعيدة وثقافات مختلفة. بدأ أحمد في استكشاف هذه القصص بشغف، وكلما قرأ، زاد إلهامه وحماسه لاستكمال رحلته.
بفضل العلم والإرادة، سافر أحمد إلى أماكن بعيدة، قابل فيها أناسًا جدد واكتسب خبرات لا تُنسى. عاد إلى قريته محملاً بالحكايا والمغامرات، ليشاركها مع أهله وأصدقائه. أصبح يروي قصصه في الليالي الهادئة، حيث تتساقط النجوم في السماء كالأحلام اللامعة.
وهكذا، أصبحت القرية الصغيرة تعيش في سعادة ورخاء، حيث يستمد سكانها القوة والإلهام من قصة أحمد. إنها قصة عن الإصرار والشجاعة، عن الحلم والتحول، وعن كيفية تحقيق الأماني بالإرادة والإيمان.
هكذا تنتهي حكايتنا، في هذه القرية الخضراء، حيث يظل الأمل يشع من عيون الناس، والحياة تتدفق كنهر هادئ يحمل في أمواجه الحكمة والسعادة.