الكاتب بسام البديري يكتب....(الثقافة إكسير التطور)
في عالم يتسارع فيه الوقت وتتغير الأفكار كالرياح، تظل الثقافة تحمل معنى عميقًا يتجذر في أرواح الناس. إنها إكسير التطور الذي يشكل لحظة تاريخية تتناغم فيها القديم والجديد، متسللاً إلى أعماق الوعي البشري.
في ظل ازدهار التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، أصبحت الثقافة ليست مجرد تراث يُورث بين الأجيال، بل أصبحت ساحة للتحول والابتكار. هل يمكن أن تكون الثقافة اليوم إكسيرًا يساعد في تشكيل مستقبلنا؟
ربما يكمن سر التطور في القدرة على قبول التنوع والاختلاف، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في رقصة مستمرة. يعتبر التغيير جزءًا لا يتجزأ من الثقافة، ويبدو أن التمسك بالتقاليد لم يعد كافيًا في عصر الابتكار والتحديث المستمر.
لكن هل يعني هذا التحول الثقافي تهديدًا للقيم والتقاليد القديمة؟ أم هو فرصة لتجسيد القيم بشكل مختلف، متناسيًا التشدد والتقييد؟ السؤال يثير جدلًا حول مدى توازن الثقافة بين الابتكار والمحافظة.
في النهاية، إن الثقافة إكسيرٌ فعّال يعكس تحولات المجتمع ويعيد صياغة الهوية. قد يكون الجدل حول تلك التحولات مثيرًا، ولكن في هذا التفاعل المستمر بين الماضي والحاضر، نجد الفرصة لنكوِّن ثقافة جديدة، تعبِّر بشكل أفضل عن متطلبات العصر وروح الإنسانية
الكاتب بسام البديري يكتب….(الثقافة إكسير التطور)