الكاتب دكتور العشماوي عبدالكريم الهواري يكتب.....جمهورية فيصل (قصة قصيرة)
الكاتب دكتور العشماوي عبدالكريم الهواري يكتب…..جمهورية فيصل (قصة قصيرة)
في ظل أضواء صامته وامواج من البشر تسير كل لقدره ، كانت نظرات بشير وهي تتابع هذه الوجوه الناضرة المتغيرة في ألوانها والمتقاربة في ملامحها والمتغايرة في لهجاتها تبدأ في محو آثار الاغتراب والفزع من هذا الوجه الاسمر لانتقاله من ام درمان الي القاهرة في حي فيصل، ما هذا انه وطن كل العرب السوري واليمني والسوداني والمصري، الكل ذاب في اغتراب جميل وفي تناغم يصعب رسم حالته. لم يكن سمار بشرته وملامحه الطفولية الجميلة سوي امتداد للبشره السمراء المصرية والتي اخذت من الشمس اغلب اشعتها لتجنب جزء من نيرانها عن اخوانهم المصريين، بشير ذو الشعر الأسود المموج والذي يشبه حركة النيل الهادره في الاراضي السودانيه بامواجه الشديدة والسريعة لتجعل لمصر نيلا هاديء رقراق. استطاع حي فيصل ان يجمع كل العرب وان يكسر مؤامرة سبيكو ليؤمن الجميع أن العروبة سوف تنبت في مصر دون حدود، ذابت حدود الخرائط العربية علي محطات فيصل بأنواعها ووحدت وسائل المواصلات والمطاعم والمتاجر والمقاهي كل العرب. مرت الاسابيع والشهور جميلة مع بشير العربي في وطنه فيصل آمنا في مسكنه وتعليمه وغذاءه وصحبته من بني وطنه فيصل ، وتشرب ثقافة النيل الهادئ ليؤمن كل مواطن عربي ان موطنه جمهورية فيصل.
الكاتب دكتور العشماوي عبدالكريم الهواري يكتب…..جمهورية فيصل (قصة قصيرة)