فى يوم 4 من شهر رمضان المبارك سنة 666 تم فتح وتحرير إمارة انطاكيا على يد السلطان الظاهر بيبرس بعد احتلال غربى لها لمدة 170 سنة ويعد هذا الفتح تاريخيا من حيث الأهمية الثانى بعد فتح القدس واراد السلطان بيبرس الانتقام من امير انطاكيا لتحالفه مع المغول وفى طريق إلى انطاكيا حاصر بيبرس حصن الأكراد وكان محتل من الغرب فعرض عليه الغرب المال ليرجع فرفض وأبى وقال لهم ،، انتم قتلتم جنديا من جيشى واريد ديته 100 الف دينار ذهب ،، وحرر بيبرس حصن الأكراد واستمر تجاه انطاكيا وحرر المدن التى حول انطاكيا وكان الغرب أقام حول انطاكيا سور بطول 12 ميل و136 برج 24 الف شرفة فى هذه الأبراج ولكن الجيش المصرى العظيم لم يهتز من كل هذا وانتصر على كل هذا وكان السلطان بيبرس ادعى أنه يريد فتح إمارة أخرى للخداع وكان ينام فى النهار ويسير الجيش بالليل حتى لا يمكن من تتبعه ثم قسم جيشه ثلاث فرق فرقة اتجهت لميناء السويدية لتقطع إمدادات انطاكيا بالبحر وفرقة اتجهت للشمال لسد الممرات بين قلقيلية والشام لمنع امدادات أرمينيا الصغرى التى كانت دولة عظمى فى هذا التوقيت لإمارة انطاكيا والفرقة الرئيسة بقيادة السلطان بيبرس توجهت لانطاكيا وضرب عليها حصار محكم فى أول رمضان وعرض الغرب التفاوض ولكن اشترطوا شروط كثيرة رفضها بيبرس جميعا وتم فتحها فى يوم 4 فى شهر رمضان المبارك وتم إطلاق الأسري المسلمين الذين كان محتجزين عند المحتل الغربى وكانت الغنائم لا تعد ولا تحصى لدرجة أن النقود الذهبية كانت توزع بالطاسات وكان ملك انطاكيا فى إمارته الثانى لم يعلم بفتح انطاكيا فأرسل له بيبرس ليعلم بقوة ،كتب الله لك السلام وطول العمر انك لم تكن موجود في أنطاكية ساعة الفتح فلو كنت يا هيمند موجود ساعة الفتح لكنت قتيل أو جريح او مكسور أو اسير ،، وبلغت قوة الفتح والنصر على المغول والغرب وفتح انطاكيا أن أصاب ملك أرمينيا الرعب الملك هيثوم الأرميني وأرسل يعرض أن يتنازل عن البلاد الإسلامية والعربية التى احتلها ساعة استغلاله لزحف المغول مقابل الصلح والسلام مع السلطان بيبرس كل هذا حدث وتم الفتح والنصر بقيادة السلطان بيبرس الذى كان من أصدقاء وأحباب سيدنا الولى احمد البدوي ملك الأولياء رضى الله عنه وأرضاه كل هذا تم فى شهر رمضان المبارك وهذه احدى انتصارات جيش مصر العظيم فى الشهر العظيم شهر رمضان المبارك. المؤرخ ابراهيم شارود