ولقد غرزت السلطانة الجليلة السلطانة قطقطية مع زوجها السلطان الملك الأشرف قلاوون فى ابنهما السلطان خليل الشجاعة وتحقيق الحلم وان لا يخشى الا الله عز وجل والحرية و حب مصر والمصريين ولقد كان السلطان خليل محب لمصر والمصريين وبشدة ولديه حلم كبير هو تحرير ما تبقى من الأراضى من الاحتلال الاوربى الأجنبى وكان كان ما تبقى هو عكا وملوك كثير فشلوا فى فتح عكا حتى أن نابليون هو يقود اقوى جيش فى العالم واقوى قائد فى اوربا فى تاريخها كله فشل تماما ودمرت حملته الفرنسية تحت اسوار عكا إلا أن السلطان خليل قلاوون بن السلطانة قطقطية فتح عكا ودمر أسوارها تماما وولتعلم حجم الانجاز و الاعجاز الذى تحقق عن طريقه وجيشيه من المماليك والمصريين وخاصعة الصوفيين وشيوخهم أولياء الله الصالحين وأهل الشام فإن اسوار عكا بناءها الاسكندر الاكبر الذى ملك الدنيا شرقا وغربا أعظم قائد فى التاريخ فى الثلث الاخير من القرن الرابع قبل الميلاد وهى الأسوار الاكبر والأقوى عالميا وصدت الكثير من الغزوات فطول السور 2850متر الفان وثمانمائة وخمسون مترا وعرض السور واسع جدا لدرجة أنه يمكن للأطفال يلعبون فيه كرة قدم ويوجد خنق طول السور يسمى خندق الموت خارج السور ثم سور اخر بنفس الطول من الجبهة الغربية إلى الجبهة الشرقية وتفتح المياة من البحر الابيض المتوسط لتملأ المنطقة بين السوريين بالكامل فى المياة عند الحرب فلا يستطيع أى جيش اقتحامه الا ان السلطان خليل قلاوون استطاع وجيشه من المصريين وأهل الشام والمماليك اقتحامه مسجل اعجاز تاريخيا عجيبا وايضا كان اسوار عكا ابراج رهيبة مثل برج الحديد وبرج كريم وبرج سنجق والبرج الملعون نظرا لما كان يسببه من موت للجيوش التى تحاول اقتحامه وعشرات الابراج وكل برج له حراسه خاصه مقسمة على الدول الأوربية مثل فرسان التيوتون الألمان وفرسان المعبد وفرسان الاسباترية وغيرهم إلا أنهم جميعا هزموا شر هزيمة وانتصرت عليهم السلطان خليل قلاوون وجيشه البطل وجنوده الابطال المصريين وأهل الشام والمماليك وكان سهل عكا ذو انحدرات كبيرة ومع ذلك تغلب عليها السلطان خليل قلاوون بذكاء شديد يدرس وكما كانت اوربا وملك قبرص يمد المحتل لعكا بالسلاح والرجال والطعام والشراب لدرجة أن ملك قبرص هنرى الثانى جاء بنفسه ومعه أربعون سفينة عسكريه الا أن السلطان البطل خليل الذى تعلم أن اله الكون هو الله وان لا يخشى الا الله وان جيش مصر هو اقوى الجيوش ثبت ودمر السفن وبقواتها الاوربيه وهرب الملك هنرى الثانى وانتصرت مصر وجيشها البطل وسلطانها البطل خليل بن قلاوون حقا اتحدوا تنتصروا
المؤلف والمؤرخ ابراهيم شارود
