المؤرخ الكبير إبراهيم شارود يكتب.. الحنان (الترابط الأسري عند الفراعنة)
الحنان الترابط الأسري عند الفراعنة. كان الحنان وصلة الرحم والأخلاق الأسرية واضحة بشكل جميل عند الفراعنة وظهر ذلك كثير فى برديات كثير وكانت بداية ظهوره أثريا فى نصوص وبرديات الأسرة السادسة وخاصة الملوك الملك تتر ،اوسرمارع ،اوسركارع ،بيبي الاول ،مرى رغ،بيبى الثانى،مرن رع ،نفر رع الثانى وخاصة بردية اللاهوت المصرى سنفرة الذي يذكر فيها أسرته تتكون من أمه وجدته لأبيه وثلاث من عملته أنهم يعيشون فى مكان وبيت واحد وكان يفخر جدا جدا جدا بذلك وبهذا الترابط الاسرى ويشرح مدى السعادة التى هو فيها من هذه الحياة الكريمة التى كلها خير خير وحنان ودفء وكان فى بيته السعيد القمر يحتضن النجوم وفى ترجمات البرديات الفرعونية المختلفة عبر الأسر الفرعونية المختلفة نجد الاتى البرديات دائما حافلة بالشكر والامتنان والتقدير لكلمة نب ومعنى وترجمة كلمة نب اى اب اى كان هناك شكر لدور الاب وامتنان له واعتراف له بالفضل والمكانة بالاحترام والتبجيل وهناك احتفالات كثيرة جدا ومعانى عميقة جدا فى جميع البرديات دائما عبر جميع الأسر الفرعونية بكل شكر وحنان وعاطفة فياضة واعتراف كبير بالفضل لكلمة صنوة وترجمة ومعنى كلمة صنوة هى ست البيت اى الأم والزوجة إذن كان هناك احترام وحب للام والزوجة وهناك فى البرديات ترابط واضح بين كلمة بن وبن اى ترابط بين اخ واخ وهناك ترابط فى بين كلمة نبت براى وكلمة بن اى ترابط بين اخت واخ وبردية الحكيم لابنه خونسو يقول له وحينما تصبح شابا وتتخذ زوجة وتستقر فى بيتك ضع نصب عينك كيف وضعتك امك وكيف ربتك بكل الوسائل فلينها لا تغضب عليك ولا ترفع أكف الضراعة إلى الإله وليته لا يسمع عويلها ،اى يدعوا ابنه أن يرحم ويكون بارا بأمه حتى لا تدعوا فلا يغضب الله عز وجل عليه فلنفخر بأننا مصريون
المؤلف و المؤرخ
ابراهيم شارود