المؤرخ الكبير إبراهيم شارود يكتب..السلطانة قطقطية (٥)
السلطانة قطقطية أم أول سلطان مصرى وأم السلاطين وجدة السلاطين المصريين فمن نسلها أربعة عشر سلطان مصرى ولدوا فى مصر وعاشوا واستشهدوا وماتوا فى مصر بالإضافة إلى زوجها السلطان قلاوون فالعائلة القلاوونية خمسة عشر سلطانا حكموا مصر واحبوا مصر والمصريين الذين ولدوا وهى ام فاتح عكا السلطان المصرى الملك صلاح الدين والدنيا خليل بن قلاوون علمته السلطانه قطقطية وعلمه والده السلطان قلاوون وان يكون عنده عزم والسلطان خليل كان عنده عزم لا يلين وهدف لم يتنازل عنه هو إنهاء الاحتلال الاوربى والغربي لبلاد الشام ومهما تعرض لاغراءات ماديه وخداع ومكر فهو لم يخضع للاغراءات الماديه الضخمه عندما أرسلوا له المحتلين وفد كبير برئاسة الأمير المخادع حلو الكلام شديد الاقناع ذو الابتسامة التى تحلو وجهه تخبئ خلفها مكر المحتل وعينان كلاهما خبث القائد الأجنبى المحتل فيليب ماينبوف محملا هذا الوفد بالهدايا والأموال الضخمة وقناطير الذهب والفضة لإقناع السلطان خليل بالعدول عن تحرير عكا والمحافظة على المعاهدة إلا أن السلطان البطل خليل لم تحرك فيه الهدايا والأموال الضخمة وقناطير الذهب و الفضة حتى شعره و رفض حتى مقابلتهم وقام بحبسهم نظرا لجراءمهم تجاه أهل عكا وتامرهم المستمر لان كان عنده عزم وهدف تخيلوا العكس ونتيجة العكس لو وافق وخضع السلطان لذهب المحتل وربما لكان الشام محتل من الغرب حتى الآن فلتعرفوا عظمة السلطانة قطقطية وعظمة السلطان قلاوون وعظمة تربيتهم ليكون ابنهم السلطان خليل بكل هذه العظمة والعزة والعزم فيرفض قناطير الذهب والفضة لتحقيق هدفه العظيم للأمة كلها وهو تحرير الشام من المحتل فوفقه الله ملك الملوك صاحب العظمة ومانح العظمة فجعل خليل فاتح عكا وجعل السلطانة قطقطية ام فاتح عكا ويا له من مجد وثواب إلى يوم الدين وحدثت له كرامة بفضل الله عز وجل كما ذكر جاءت سفينة ضخمة فيها منجنيق ضخم يقذف نيران ضخمة تجاه خيام الجيش المصرى العظيم وفجاءة قامت عاصفة هوجاء جعلت السفينة تتقلب على الأمواج وكسر المنجنيق ولم يعد يعمل ونصر الله الجيش المصرى بقيادة خليل بن قلاوون والقصة مذكورة فى فرسان الاسلام وحروب المناليك صفحة رقم281 أن تربية السلطانة قطقطية والسلطان قلاوون لابنهم السلطان خليل هو نموذج عظيم يدرس فى تحقيق هدفه الذى كان الكل يتوقع استحالة تحقيقة لدرجة أن المؤرخ الفرنسي جميس واترسون قال بالنص عن فتح عكا وتحرير الشام بالكامل من الاحتلال الأجنبي قال وهى النتيجة التى لم يكن يحلم بها أحد.