رياضةمانشيتات

المراهنات تغزو عقول الشباب : والمباريات ستتحول لموائد خضراء للقمار !

المراهنات حرام شرعًا.. ووزارة الرياضة تتواري وراء ستار الصمت !

مصر القاهرة – عمرو عبدالرحمن 

فجر الإعلامي الرياضي الكبير، محمد شبانة، بالأهرام، في برنامجه “بوكس2بوكس” ، من أنباء تحرض المصريين علي المراهنات المحرمة شرعا، علي نتائج مباريات الكرة، من خلال مواقع إلكترونية مخصصة لهذه التجارة المحرمة شرعا وقانونا واصفا هذه الدعوات بالحقيرة..

محذرا من الغزو الغربي لعقول المصريين بشكل غير مسبوق.

الأمر ذاته سبق وحذر منه الإعلامي الرياضي فيصل زيدان، في عدة حلقات سابقة.

وسط تصاعد مخاطر إسناد الشئون الرياضية الخاصة باللعبة الشعبية لشركات استثمارية تابعة لحزب سياسي يحتشد فيه مليارديرات الحزب الوطني الديمقراطي السابق.

وقد حولوا المسابقات الرياضية الأساسية إلي دوري شركات رياضية إعلانية تتعمد إقصاء الأندية الشعبية التي لن تقوي علي مجاراة أندية المليارديرات في الإنفاق علي اللعبة والاستحواذ علي أفضل اللاعبين، والنتيجة هبوط غالبية الاندية الشعبية وتصدر أندية الشركات للمشهد.

وفي تحقيق صحفي سابق لـ”المصري اليوم” – بتاريخ 12 / 12 / 2022، خلال الفترة الماضية، نشر التالي :

بدأت ظاهرة جديدة في الانتشار سريعا بين فئات الشباب، بوجود تطبيقات خاصة بمكاتب مراهنات محمولة ومتنقلة، توفر ارباح هائلة دون بذل أي مجهود!

ويقول الدكتور أبوالعلا عطية، الخبير التكنولوجي، إن فكرة المراهنات ليست حديثة العهد إذ أنها متواجدة منذ فترة كبيرة وخاصة في المجال الرياضي، لافتًا إلى أنه قديما كان يتم عمل مراهنات في سباقات الخيل!

وأضاف : «مع التطور التكنولوجي الأمر أصبح أكثر سهولة ويسر، البعض يفضل الربح السريع والسهل لذا تجد مواقع المراهنات طريقها إلى هؤلاء الحالمين بالثروات الكبيرة السريعة، بل هناك بعض التطبيقات ومواقع المراهنات تضع مبلغ مالي في المحفظة الإلكترونية لمجرد التسجيل عليها للتحفيز على المشاركة بسرعة أكبر، مشيرا إلى أن هناك العديد من التطبيقات ومواقع المراهنات ظهرت مؤخرا في المجتمع العربي وبلغات متعددة وبدأت في جذب المراهقين والشباب سواء من هم في المرحلة الجامعية أو الأكبر سنا قليلا».

نجل لاعب الزمالك

 

فجّر أحمد حسام ميدو، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق، مفاجأة بأن نجله الذي لم يبلغ بعد سن الرشد يمارس لعبة المراهنات.

وقال «ميدو» خلال تقديمه برنامج ريمونتادا على قناة المحور: «في موقع منتشر بين الأطفال والمراهقين الفترة دي، وبيستغلهم في لعب القمار وفيه آلاف الشباب بقوا بيراهنوا بشكل شبه يومي على مباريات كأس العالم أو الدوري المصري».

واستكمل حديثه: «عرفت موضوع المراهنات بعد ما لقيت حد من ولادي من يومين معاه 2000 جنيه زيادة على فلوسه.. سألته جبتهم منين؟ قال لي براهن على المباريات عند كشك سجاير، أحد مواقع المراهنات متاح مجانا في مصر، وأولاد عندهم 12 سنة بيراهنوا».

 

المراهنات حرام شرعًا

 

من جانبها؛ أعلنت دار الإفتاء بشكل واضح وصريح تحريم «المراهنات»، إذ أكدت أن المراهنة هي شكل من أشكال القمار وهي حرام بلا شك، واستشهدت دار الإفتاء بقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إنَّما الخَمرُ والمَيسِرُ والأَنصابُ والأَزلامُ رِجسٌ مِن عَمَلِ الشَّيطَانِ فَاجتَنِبُوهُ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ﴾ [المائدة :90]، وقوله سبحانه: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 188]، وقال عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29].

وأوضحت الإفتاء، أن هذه المسابقة إن كانت باشتراك مالي من المتسابقين فلا ريب أنها تكون من المراهنة والمقامرة الممنوعة؛ لأن المتسابقين بذلك يكون كل منهم قد أخرج مالًا معينًا ثم يأخذ الفائز منهم هذا المال جميعه، مضيفة أنه إذا لم يكن الاشتراك في هذه المسابقة بمقابل مالي؛ فإن الحكم الشرعي عليها بالجواز.

واختتمت؛ فالاشتراك في مسابقة التكهنات الرياضية التي لا تتطلب دفع مال فيها جائز شرعًا إذا كان المتسابِق يبني توقعه على دراسات وتحليل منطقي.

 

ماذا يقول القانون؟

 

يقول طارق نجيدة، المحامي بالنقض والدستورية العليا، إن القانون المصري يمنع المقامرة فقط لكن مواقع المراهنة ليست مجرمة بشكل أو بآخر في القانون.

ويضيف نجيدة : «القانون المصري يمنع القمار وصدر القانون في عام 1957 الصورة الجديدة للمراهنات الرياضية أو غير الرياضية التي تتم عبر التطبيقات والانترنت أو المواقع، هذه الصورة بالقطع تقع تحت طائلة القانون ٧٣ لسنة ٥٧ بالتأكيد هي ممنوعة ومجرمة، لكن تبقى الازمة أن تلك المواقع دولية لذا هنا نتحدث عن كيفية ضبط الجريمة فهي مسألة تقنية عابرة للحدود الوطنية وبالتالي الضبط بها سيكون صبا بشكل كبير ويصل إلى الاستحالة».

.

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى