آراء حرة

الملئ الخامس والعاشر والعشرين لسد اثيوبيا …

بقلم / المهندس الاستشاري : فرج حمودة

كنت ساعلن التحدي أن تعلن إثيوبيا انها وصلت بالملء الحالي (الخامس) انها خزنت في بحيرة سدها ما يزيد على 64 مليار متر مكعب (بحجز 23 مليار متر مكعب في هذا الملء الحالي) وانها ستبقيها في بحيرتها حتى الملء القادم لكن رجعت عن التحدي لأنهم يكذبون كثيرا وسبحان الله سرعان ما ينكشف كذبهم وهدفهم من الكذب، فضلا عن أن اهل الشر في الداخل ينتظرون اي تفسير يحتمل أكثر من احتمال ليأخذوا الأسوأ وينشرونه مثلما يفعلون مع تصريحات الدكتور عباس شراقي والدكتور نادر نور الدين.
ولكن..
– لم يستطيعوا إكمال ترميمات تشققات السد المساعد (السرج) حتى الآن وهو ما لا يسمح لهم بحجز الكمية المذكورة او حتى نصفها ما يعني أن الملء الحالي لن يمكث في بحيرة السد أكثر من شهرين إلى ثلاثة (بغرض الدعاية والاستعراض الاعلامي الموجه للداخل الاثيوبي) ليبداوا صرفه مرة أخرى على مدار العام وقبل قدوم الفيضان القادم.
– السد الرئيسي قوي ولن يحدث له شيء وجاري تركيب ال 11 توربين ليصلوا إلى الإجمالي النهائي 13 توربينا وليس 16 كالتصميمات لفشلهم في التصميم والتنفيذ لعدد 3 مخارج ل3 توربينات اعترفوا انهم اغلقوها بالخرسانة والإشاعات تقول انها خمسة، واقرر – ولأول مرة أن يعلن هذا احد- أن هذه التوربينات ال 11 الجاري الاستعداد لتركيبها لن تعمل على مدار السنة ولكن ستعمل – ان تم تركيبها بنجاح – فقط 3- 4 شهور فقط ثم تتوقف بقية السنة .. واقرر حقيقة أخرى أن مصر حذرتهم من هذه النهاية الفاشلة للسد وعرضت مساعدتهم الا انهم مضوا في غرورهم وخطة اخافة الشعب المصري ومحاولة سحب ثقته في قياداته ووقعوا في الخطأ الذي (لا يمكن) إصلاحه.
– لن يجرؤ مسئول اثيوبي على قرار زيادة التخزين عن 64 مليار متر مكعب خوفا على السد المساعد من أن تجرفه المياه إلى خلف السد الرئيسى وهنا ينزل التخزين إلى أقل من 17 مليار متر مكعب فجاة ومعه غرق السودان وانهيار سدوده الثلاثة وإلقاء ما يقرب من 20 مليون جثة سوداني في الشمال في بحيرة ناصر، وهذا هو خطر لم يتحدث عنه احد قبل اليوم وهو السيناريو الأقرب للحدوث قريبا بسبب سوء ادارتهم للسد ومسكين هو شعب السودان فاهله غارقون في صراع الديكة المسلحة.
– سيظل سيناريو الملء والتفريغ الذي يحدث الآن في الملء الخامس ليكون ملء وتفريغ رقم عشرة وعشرين وخمسين ..
والحمد لله رب العالمين مصر مستعدة لكل الاحتمالات وان كان قد كلفها هذا مليارات الا انه – والحمد لله لتوفيقه- (لن) يغرق او يعطش مصري او شبر من أرض زراعية.
وللاثيوبيين اقول لازالت مصر هي المنقذ لكم في إدارة سدكم والا سيتحول بفشلكم إلى مجرد جندول اسمنتي في مسار النهر الهادر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى