تسببت أزمة المنطاد الصيني في بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تأجيل زيارته المقرر لها الأسبوع المقبل إلى الصين، كأول مسئول أمريكي بكين يصل إلى العملاق الأسيوي منذ 5 سنوات.
تأجيل زيارة بلينكن إلى الصين
وذكرت تقارير أمريكية، اليوم الجمعة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اتخذت قرارا بتأجيل زيارة بلينكن إلى الصين، بعد اكتشاف منطاد صيني في الأجواء الأمريكية، وأعربت وزارة الخارجية الصينية، عن أسفها لدخول منطاد مدني صيني إلى المجال الجوي الأمريكي، بسبب قوة قاهرة، وأكدت أن المنطاد كان يجري أبحاثا عن المناخ.
وكان من المقرر أن يعقد بلينكن اجتماعات في بكين مطلع الأسبوع المقبل، في أول زيارة من نوعها لدبلوماسي أمريكي كبير منذ 5 سنوات، لكن وجود البالون الصيني دفع المسؤولين إلى اتخاذ قرار بأن ذهابه الآن سيرسل إشارة خاطئة، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة المداولات الداخلية، وفقا لوكالة “بلومبرج” الأمريكية.
وأضاف أحد المسؤولين أن بلينكن سيسافر إلى الصين في الوقت المناسب. وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أمريكا من “تضخيم” الحادث، وقالت في إفادة صحفية: “ليست لدينا نية لانتهاك سيادة الدول الأخرى ومجالها الجوي”، مضيفة أنها تأمل في أن “تتعامل الأطراف المعنية مع الأمر بهدوء”.
صوامع الصواريخ الباليستية
وأفاد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، يوم الأربعاء الماضي، أن المنطاد رُصد لأول مرة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وكان يحلق فوق مونتانا في الولايات المتحدة، موطن صوامع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وقال المسؤول إن “المنطاد لم يشكل أي تهديد استخباراتي، وأن مثل هذه التوغلات حدثت من قبل”.
