المهندس محمد خليل يكتب..فلسطين قلب العروبة النابض دائما ابدا
فلسطين قضية لن تموت،فلسطين فكرة لم و لن تموت،فلسطين قلب العروبة النابض دائما ابدا؛ أصدقائي الاعزاء المحترمين، كلنا نتابع عن كثب ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة بدأية من السابع من أكتوبر لعام 2023 الذي تمثل في هجوم منظم من المقاومة الفلسطينية العظيمة بأبنائها و ما قابلها من جرائم و أنتهاكات من الكيان الصهيوني الغاشم بعد هذا اليوم الذي لن ينساه المؤرخون عندما يسطروا القضية الفلسطينية و ما بها من أحداث و لعل من أخطرها و أقذرها ضرب مستشفي المعمداني بغزة و التي ذكرتنا بضرب مدرسة بحر البقر في 1969 في مصر و ما أشبه الليلة بالبارحة فالمنفذ اختلف و لكن الفكر و الاسلوب و الهدف واحد .
كل منا لديه رؤيته و منظوره للأمور و لكن نتفق جميعا علي شئ واحد و هو حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه و مقدراته بكل ما أوتوا من قوة و رباط جأش ألي أن يحققوا ما يصبوا أليه بقوة الله و قدرته سبحانه و تعالي ثم دعم أشقائهم العرب في كل مكان بالاضافة الي أصحاب الكلمة الحرة النزيهة في كل بقاع الارض من شمالها لجنوبها و من شرقها لغربها .
كانت هذه مقدمة لما أحب أن أناقشه و أسرده في هذه المقال من رؤية شخصية لما نراه و نتابعه في عدة نقاط ألا و هي :
أولا : قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني التي ضربت في مقتل بتعاملهم الدموي الواضح للعيان كل يوم بل كل لحظة مع أبطالنا في الاراضي الفلسطينية الذين هم بالمئات و المئات يضحون بأرواحهم الطاهرة من أجل قضيتهم و من هنا السؤال من يستطيع أن يعلن قدرته علي التطبيع او مجرد مناقشة الفكرة حاليا او بمعني ادق بيع القضية مثل ما فعلت المملكة العربية السعودية بوقفها مناقشة التطبيع لأجل غير مسمى .
ثانيا : هدم صورة الجيش الذي لا يقهر مرة اخري لتذكرنا بما فعله جيش مصر العظيم في حرب أكتوبر المجيدة و أن جيش الكيان الصهيوني واهن و ضعيف و غير قادر علي المواجهة المباشرة إلا بدعم أصدقائهم لأن الإيمان بالقضية أعظم وأقوى من أي أحدث سلاح كما فعلت الله اكبر في السادس من اكتوبر حربنا المجيدة.
ثالثا : المستوطنات التي قاموا ببنائها و أيهام من يقطنون بها انهم في سياج حديدي من الامن و الامان ، اظن انهم سيحتاجون من الوقت الكثير و الكثير لاقناعم للعودة مرة اخرى لهذه المستوطنات و الاقامة بها مرة اخرى.
رابعا : الموقف الأمريكي المتخاذل الذي يظهر كل يوم الوجه القبيح للسياسة الأمريكية و سياسة الكيل بمكيالين التي اتضحت جليا في ادائهم و دعمهم للمغتصب و المحتل و ليس أصحاب الحق و الارض الأصليين الذين يعانون اشد المعاناة منذ أكثر من ثمانين عام.
خامسا : العالم الغربي و ما يدور فيه من مظاهرات مؤدية و مناصرة للشعب الفلسطيني و القضية الفلسطينية يشير و لو من بعيد ان هناك امل في حل الدولتين خاصة و أن شعوب العالم اجمع تتظاهر و بقوة من اجل هذه القضية مما يجبر قيادتهم و دولهم على سماع زئيرهم الدائم لدعم القضية الفلسطينية .
سادسا : عودة الروح الحقيقية الي كل الشعوب العربية من المحيط الي الخليج و مناقشة القضية الفلسطينية علي جميع الطاولات و كذلك رفع الهمة و تذكير شبابنا بهذه القضية التي ظن بعضنا انها قد توارت عن اذهاننا و قد يكون هذا مكسب لا يضاهيه أي مغنم ، الخيرة في الشباب و هم عصب الأمة و وقود نصرها في كل الأزمان و الأمكنة و ما أدراك بقوة شباب هذه الأمة أن اجتمعوا و آمنوا بقضية و ما بالك أن تكون قضية أرض و هوية.
سابعا : كل ما حدث يؤكد على أن القضية لم و لن تحل إلا بنا ، نحن أصحاب القضية و أهلها و كما قيل لن يحيك بجلدك مثل ظفرك و لذا يجب أن نتعاون جميعا من كل صوب كل بمقدراته على دعم القضية و الوصول إلى حل الدولتين في اقرب وقت .
و أخيرا و ليس أخرا ظهر جليا دور جمهورية مصر العربية قيادة و شعبا العربي و الاقليمي و الدولي في إدارة هذه القضية بل ظهر جليا قيمة مصر و قامة قادتها في دعم القضية و حكمة التعامل مع مستجداتها من كل الاطراف المعنية بها و التواصل مع كل الأطراف من من لهم علاقات حدودية مثل المملكة الاردنية الهاشمية أو من لهم مصالح في المنطقة من الولايات المتحدة الأمريكية أو ألمانيا أو انجلترا و الاتحاد الأوروبي مما يؤكد أن مصر هي مركز الشرق الاوسط النابض وأن قيادتها هي من تحمل على عاتقها إدارة شئوون الشرق الأوسط من مشكلات و ازمات حين يتطلب الامر و كانت القمة التي دعي لها السيد الرئيس بحضور اكثر من عشرون دولة و منظمة اكبر دليل على ذلكأنها مصر يا سادة وجدت ثم وجد التاريخ .أردت أن اسهب معكم في رؤية لما يحدث بشكل مختلف بعيد عن القتال و الضحايا و التناحر المحتدم .فلسطين عربية و القدس عاصمتها وافق من وافق و ابى من ابى و كلنا لأصحاب هذه القضية وإن طال الأمد.