الوزراء يستعرض أبرز نتائج استطلاعات مراكز الفكر العالمية
في إطار سعى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، نحو رصد ومتابعة أبرز استطلاعات الرأي التي تجريها مراكز الفكر والشركات والاستطلاعات الإقليمية والعالمية، للتعرف على ما يدور بشأن القضايا المختلفة التي يتم استطلاع آراء مختلف المواطنين حول العالم بها، والتوجهات العالمية إزاء الموضوعات التي تهم الشأن المصري أو العربي.
وفي هذا الصدد، أطلق المركز عدد جديد من نشرته الدورية التي يصدرها بعنوان “نظرة على استطلاعات الرأي المحلية والعالمية” والتي تضمنت نتائج لعدد من استطلاعات الرأي في المجالات المختلفة.
تضمن العدد استطلاع أجراه مركز “يوروبارومتر” في دول الاتحاد الأوروبي والذى أجري داخل “27 دولة”، للتعرف على أهم التحديات الاقتصادية التي تواجه هذه البلاد، وذلك خلال الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر 2022، وجاءت أهم النتائج لتشير إلى أن 42% من مواطني دول الاتحاد الأوروبي أكدوا أن ارتفاع مستوى الأسعار والتضخم وتكاليف المعيشة يأتوا على رأس قائمة أهم القضايا التي تواجه بلادهم في الوقت الراهن، يليها قضية امدادات الطاقة بنسبة 29%، ثم الوضع الدولي 20%، ثم تدهور الأوضاع الاقتصادية بنسبة 19%، ثم البيئة والتغيرات المناخية بنسبة 17% والهجرة بنسبة 11% والصحة بنسبة 10%.
كذلك رأى 59% من المواطنين بالعينة في 19 دولة من دول الاتحاد أن الأزمة الروسية الأوكرانية كانت لها عواقب مالية كبيرة عليهم شخصيًا، حيث جاءت البرتغال على رأس قائمة الدول الأكثر اتفاقًا مع هذا الرأي بنسبة 67%، يليها فنلندا والسويد بـ 66% لكل منهما، ثم هولندا بـ 65%، ورأى 84% من المبحوثين بالعينة أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يستثمر بشكل كبير في الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، بينما رأى 81% أنه يجب زيادة كفاءة الطاقة في المباني والنقل لخفض الاعتماد على الطاقة التي يتم الحصول عليها من منتجين خارج الاتحاد الأوربي، و79% يرون أنه يجب على دول الاتحاد الأوروبي شراء الطاقة بشكل مشترك من دول أخرى للحصول على أفضل سعر.
وتناول العدد أيضاً استطلاع شركة “يوجوف” لرأي المواطنين في 18 دولة حول العالم، للتعرف على مدى استخدام المواطنين لبطاقات الائتمان، حيث أفاد 37% من المشاركين بالعينة أنهم يمتلكون أكثر من بطاقة ائتمان وجاءت دول أمريكا الشمالية على رأس القائمة تليها الامارات العربية المتحدة، فيما أكد 62% من المبحوثين حرصهم على دفع مديونية بطاقات الائتمان الخاصة بهم في الوقت المحدد وقد ارتفعت هذه النسبة بين مبحوثي أمريكا الشمالية 65% والإمارات العربية المتحدة بنسبة 64%.
ووفقًا لاستطلاع “يوجوف” أكد كذلك 42% من المشاركين في العينة أنهم يستخدمون بطاقة الائتمان في عمليات الشراء اليومية، وقد ارتفعت هذه النسبة في الامارات العربية المتحدة 56%، ثم أمريكا الشمالية بنسبة 44% وأوروبا بـ 40%، فيما أكد 29% من المبحوثين أنهم يستخدمون بطاقات الائتمان بغرض توزيع تكلفة المنتجات مرتفعة القيمة، وقد ارتفعت هذه النسبة بين مبحوثي الإمارات العربية المتحدة وبلغت 47% وفي دول آسيا والمحيط الهادئ بـ 35%، هذا، وأكد 31% أنهم يستخدمون البطاقات في حالات الطوارئ فقط، ويرى 47% من العينة أن بطاقات الائتمان أكثر أمانًا من حمل النقود.
كما استعرض العدد استطلاع مركز “بي دبليو بي سي الشرق الأوسط” على عينة من رعاة المشروعات والمطورين والخبراء الوظيفيين أو الفنيين والمقاولين والعاملين في جهات التمويل ومديري الأصول في 100 شركة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بهدف التعرف على وجهات نظرهم في تطور قطاع المشروعات الرأسمالية والبنية التحتية في المنطقة، وجاءت أبرز النتائج تشير إلى أن 71% من المبحوثين بالعينة توقعوا زيادة استثماراتهم خلال العامين المقبلين، وتوقع 55% من المشاركين في الاستطلاع زيادة نسبة محافظهم الاستثمارية التي يتم تمويلها من مصادر التمويل الخاصة، حيث سيكون ذلك بمثابة حافز لتنمية المهارات وزيادة التركيز على الاستدامة، وأشار 43% من المشاركين أن “تحويل الاستراتيجية إلى تنفيذ” واحدة من التحديات الداخلية الأكثر أهمية والتي تؤثر على ازدهار استثماراتهم الرأسمالية وبرامجهم ومشروعاتهم، فيما أشار 37% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن “إدارة المخاطر والتغيير” من التحديات الرئيسة لشركاتهم، في حين تم اختيار “تحسين التقنيات والأدوات للقوى العاملة” من قِبل 34% من المشاركين.
ووفقًا للاستطلاع أيضًا أكد تقريبًا 58% من المشاركين أنهم يخططون لزيادة الاستثمار الداخلي خلال الـ 12 شهرًا القادمة من أجل تطوير أعمالهم والاستفادة من فرص نمو السوق، كما أفاد 22% بأنهم يخططون لاستثمارات كبيرة، فيما أوضحت نتائج الاستطلاع أن الأفراد بنسبة 69% والتقنيات بنسبة 55% من أهم أولويات الاستثمار، مع التركيز بشدة على أجندة المهارات في هذا المجال، وأوضح 15% من المشاركين في الاستطلاع أن المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية مجال استثماري له أولوية، بينما حدد 23% البيئة أو الاستدامة باعتبارهما من المهارات الوظيفية الأكثر طلبًا.
وتضمن العدد استطلاع “منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع” على عينة بلغ حجمها 3500 شخص بالغ في مجموعة الدول الصناعية السبع، بهدف التعرف على أهم التحديات التي تواجه المرأة في العمل، وجاءت أهم نتائجه كالتالي، يرى 90% من المبحوثين أنه تجب معاملة الإناث بالتساوي مع الذكور وفقًا للميزة التنافسية لهن وليس بناء على النوع، فيما يرى 65% من المشاركين في العينة أن عدم المساواة بين الجنسين منتشر بشكل كبير على مستوى العالم في الوقت الحالي، فقد أبدى 67% من الإناث موافقتهم على هذا الرأي مقابل 36% من الذكور، وأكد 32% بالعينة من الإناث أنهن يتقاضين أجورًا أقل من أقرانهن من الذكور الذين يتمتعون بمستوى الكفاءة نفسه، ووافق 67% من المواطنين بالعينة على أن عدم المساواة بين الجنسين في العمل في بلادهم يعد قضية مهمة.
ووفقًا لاستطلاع “منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع” أكد 62% من المواطنين بالعينة أنه من الصعب للمرأة النجاح في عملها مثل الرجل لأن عليها تقبل بعض التضحيات من أجل العائلة، ويرى 62% من العينة أن المرأة لديها فرص نجاح أقل من الرجال في حال تساوى الكفاءات، وأعرب 74% من المبحوثين عن وجود عدم مساواة بين الجنسين من الناحية الاجتماعية والحقوق السياسية والاقتصادية في بلادهم، فيما يرى 77% من المواطنين بالعينة أن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في العمل يجب أن يكون أولوية الحكومات من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي.
كما تناول العدد استطلاع مركز “بيو” لرأي المراهقين في أمريكا في الفئة العمرية من 13 إلى 17 عامًا بهدف التعرف على تجاربهم مع التنمر عبر الانترنت، وجاءت أبرز نتائجه أن 46% من المشاركين بالاستطلاع أكدوا أنهم تعرضوا لشكل واحد على الأقل من أشكال التنمر عبر الانترنت، فيما قيَّم 66% من المبحوثين أداء الآباء في مواجهة التنمر الالكتروني بأنه جيد جدًا، ثم جاء تطبيق القانون بنسبة 37%، ومواقع التواصل الاجتماعي بـ 25%، ورأى 50% من المشاركين أن توجيه التهم الجنائية والحظر الدائم لحسابات من يمارسون التنمر الإليكتروني قد يساهم كثيرًا في الحد من هذا النوع من التنمر.