اليونيسيف: لم شمل الأسر السورية وتعافي الأطفال نفسيا أولويتنا
قال محمد الحواري المتحدث باسم منظمة اليونيسيف للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن فرق الدعم النفسي التابعة للمنظمة تتواجد في المناطق المنكوبة في سوريا لإعادة تأهيل الأطفال نفسيًا بعد المشاهد التي عاشوها طوال الـ10 أيام الماضية جراء الزلزال الذي ضرب البلاد، وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا.
وأضاف “الحواري” أن اليونيسيف أرسل مساعدات مخصصة للدعم النفسي للأطفال السوريين وتحديد احتياجاتهم، مشيرا إلى أن لمّ شمل الأسرة وما تبقى من أفراد مازالوا على قيد الحياة وتحقيق التعافي النفسي لهم يمثل أولوية العمل في الوقت الحالي، فضلا عن توفير الحماية المجتمعية لهم بحيث تكون المراكز التي تحتضنهم مؤهلة بكل الأساسيات التي تقيهم من الآثار النفسية لهذه الكارثة.
وتابع المتحدث باسم اليونيسيف أن غالبية الأطفال في سوريا كانوا ينزحون من منطقة لأخرى كل فترة خلال النزاع والصراع الذي تعيشه بلادهم، لذا لم يستوعبوا فكرة استقرار الحياة، مشيرا إلى أننا نبحث من خلال شركائنا في المناطق المنكوبة على كل من لهم أقارب حتى يتم لم شملهم.
وذكر “الحواري” أن اليونيسيف يعمل على تقييم البنية التحتية في المدن السورية المنكوبة الخاصة بالتعليم والمدارس وبحث إمكانية إعادة فتحها مجددًا أو العمل على ترميم المتصدع منها؛ لتعود حياة الأطفال بشكل طبيعي وهو جزء من أشكال الدعم النفسي.
وأشار إلى وجود 17 منظمة وجمعية تعمل داخل سوريا لتقييم حالات المصابين والمفقودين بالتنسيق مع موظفي اليونيسيف، فضلا عن وجود ما يزيد على 500 مركز مجتمعي فاعل والتي يتنوع نشاطها ما بين إيواء وتوزيع مساعدات وتقييم نفسي وتقديم الاستشارات.