انتصار عالمي لمصر : مصر أول دولة في العالم تتسلم شهادة المستوى الذهبي من منظمة الصحة العالمية، لإكمال مسار القضاء على فيروس C
مدبولي: نجحت مصر بجهود أبنائها في دحر فيروس الالتهاب الكبدي “سي” الذي كبد المجتمع المصري خسائر فادحة،
مِصْر أعادت كتابة التاريخ وَسطَرت بِأحرفَ من نور كيفية التغلب على هذا المرض الذي يُشكل تهديدا لصحة الإنسان
مدير عام منظمة الصحة العالمية:
أصبحت مصر الدولة الأولى في العالم التي تحصل على هذا الإشهاد، قصة نجاح عالمية يحتذى بها
مصر نجحت في خفض نسب الإصابة بفيروس سي إلى 97%.. ونتمنى القضاء على فيروس سي بجميع دول العالم
انتصار عالمي حققته مصر، فبعد أن كُنّا دولة مُصنفة على أنها صاحبة الانتشار الأكبر بـ”فيروس سي” عالميًّا بعدد 50 ألف حالة وفاة سنويًّا، أصبحنا أول دولة في العالم تتسلم شهادة المستوى الذهبي من منظمة الصحة العالمية، لإكمال مسار القضاء على فيروس C في مصر وذلك من خلال مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية، التابعة لمبادرة “100 مليون صحة”، قدرنا نوفر الكشف والعلاج لملايين المصريين بالمجان
وقد صرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن مدير عام منظمة الصحة العالمية سلّم السيد الرئيس شهادة المستوى الذهبي على مسار القضاء على فيروس “سي” في مصر، مقدماً التهنئة لمصر وموضحاً أنها أصبحت الدولة الأولى في العالم التي تحصل على هذا الإشهاد، بعد تحقيقها، في زمن قياسي، قصة نجاح عالمية يحتذى بها، في التحول من كونها أعلى الدول من حيث ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس “سي” إلى أول دولة في العالم تصل لهذا المستوى المتميز في القضاء على الفيروس.
وأشارأن مدير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق بدون الالتزام الكامل الذي لمسه شخصياً من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه هذا الملف، وملفات الصحة بشكل عام، وهو ما تبدى في المتابعة الشخصية الدقيقة من السيد الرئيس، للتخطيط السليم والعمل الجدي الذي قامت به المنظومة الصحية في مصر في هذا الصدد، من خلال المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي.
وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس توجه بالشكر إلى منظمة الصحة العالمية ومديرها العام، على الدعم المخلص الذي قدمته المنظمة لمصر، معرباً عن سعادته البالغة بتحسّن صحة المواطنين المصريين فيما يتعلق بهذا المرض الذي طالما شكل أزمة مزمنة في الصحة المصرية، ومشيراً إلى أن الدولة سخرت، بصدق، كافة الإمكانات لتحقيق الهدف المنشود بالقضاء على “فيروس سي”، بداية من إنشاء مراكز العلاج، وتوفير وسائل التشخيص المطلوبة، وإعداد الكوادر، وتوفير الدعم للصناعة المصرية التي استطاعت توفير ملايين الجرعات من الأدوية، وانتهاءً باستمرار رعاية المرضى المصابين بمضاعفات المرض، وتقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية لهم.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد كذلك التباحث حول آفاق التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية في العديد من الموضوعات، لاسيما تعزيز جهود الدولة لدعم الصحة العامة في مصر، وخاصة من خلال المبادرات الرئاسية ذات الصلة تحت مظلة “100 مليون صحة”، وتطوير هذه المبادرات في مختلف القطاعات الصحية، لتصل إلى ملايين المواطنين في جميع أنحاء مصر.
من جانبه أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته بهذا الانتصار العلمي والصحي الذي حققه مصر، مساء أمس، جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة تسليم مصر شهادة المستوى الذهبي كأول بلد يبلغ هذا المستوى على مسار القضاء على التهاب الكبد الوبائي “سي” وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، وذلك بحضور الدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ووزراء: الصحة والتموين والتجارة الداخلية، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتنمية المحلية، والطيران المدني، والثقافة، والموارد المائية والري، وشئون المجالس النيابية ومحافظ الجيزة وعدد من مسئولي الأجهزة والجهات المعنية وسفراء الدول الأجنبية في مصر، وعدد من وزراء الصحة السابقين وقال ” ها نحن اليوم، بعد مُرور ٣٤ عاماً على اكتشاف هذا المرض، الذي أَصاب قُرابة ٧٠ مليون إنسان على وجه الارض، نُعلن من مصر، ومن أَمام الأهرامات، أَنَّ طريق القضاء عليه أصبح مُمهدا، وأَن مِصْرَ قد أعادت كتابة التاريخ، وَسطَرت بِأحرفَ من نور، كيفية التغلب على هذا المرض الذي يُشكل تهديدا لصحة الإنسان.”
وأوضح رئيس الوزراء أن الجهود المصرية التي بُذلت خلال العقدين الماضيين، قد تُوجت اليوم بإعلان منظمة الصحة العالمية نجاح المسار المصري نحو القضاء على فيروس “سي”، والذي لم يَخلُ بيت مصري من ضحاياه.
وأكد أن الحكومات المصرية المتتابعة لم تَأل جُهدا في توفير مختلف مقومات مكافحة المرض، حتى كانت الكلمة الاخيرة التي سطرها الشعب المصري العظيم وقيادته الرشيدة بِإطلاق مُبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس “سي” في أكتوبر ٢٠١٨، لِتُمثل حَجَر الزاوية في مواجهة الفيروس والقضاء عليه.
هذ وقد أضاف إنّ الخبرات المصرية في القضاء على فيروس سي، لم تكن لتحدث لولا الارادة المصرية الصلبة والعزيمة التي لا تلين والهدف الذي وضعناه جميعا نُصب أعيننا وبعد أن كانت مصر تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث مُعدل الإصابات بالمرض، مضيفًا: ها نحن اليوم نشهد اعتلاء مصر لمكانة عالمية بالنجاح في مسار القضاء على الفيروس بمرتبة ذهبية استحقتها عن جدارة واستحقاق.
كما أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان ، خلال كلمته أن هذا اليوم يعد تتوجيًا لمصر ، لاحتفالها بالحصول على الشهادة الذهبية لإكمال مسار القضاء على التهاب الكبد “الفيروسي سي”، وذلك بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وعدد من الوزراء المصريين والعرب ودول اقليم شرق المتوسط والسفراء وممثلي المنظمات الدولية، بمنطقة أهرامات الجيزة.
وقال إن المصريين جميعًا يحتفلون بإنجازٍ غير مسبوق في تاريخ دولتنا العظيمة جمهورية مصر العربية، بحصول مصر على الشهادة الذهبية لإكمال مسار القضاء على “فيروس سي”.
موضحاً أن الحضارة المصرية لم تقدم لنا المعالمَ الأثريةَ التي نراها شامخةً أمامنا فحسب، ولكن أيضًا قدمت مبادئ السعي وراء المعرفة وفنون العلاج، فقد نبغ المصريون القدماء في العديد من المجالات، كان أبرزها الطب، إذ تركوا بصمةً تشهدُ لهم في كل تخصص من تخصصاته، حتى يُعتقد أن مفهوم الصحةَ والرعاية الطبية بدأ مع نشأة الحضارة الفرعونية.و إن مصر تمضي قدمًا في هذا الإرثْ من الرعايةِ الصحيةِ والابتكار، وهو ما يتم الاحتفال به اليوم، لتكون هذه الوثيقةَ التاريخية بمثابة برديةً جديدة تضاف الى تاريخنا العظيم، وتذكرنا بحكمة أسلافنا، الذين آمنوا بأن الصحة هي أعظم كنز على الإطلاق.
انتصار عالمي لمصر : مصر أول دولة في العالم تتسلم شهادة المستوى الذهبي من منظمة الصحة العالمية، لإكمال مسار القضاء على فيروس C