بالفيديو (المرأة والإعلام وتحديات العصر) بالمجلس الأعلى للثقافة
بالفيديو (المرأة والإعلام وتحديات العصر) بالمجلس الأعلى للثقافة
-
منى الحديدي: الإعلام يركز على الصورة السلبية أكثر من تركيزه على الصورة الإيجابية للمرأة المصرية
-
جمال الشاعر: نحن نحتاج لتأسيس نبض اعلامي ذكي يتحدث عن تمكين المصريين عموماً رجل وإمرأة وشباب
-
اللواء طارق المهدي: يجب على الاعلام أن يصنع قدوة وان لم يفعل لذا فنحن نسمح لأي جهة أخرى بعيدة عن أعنينا أن تفعل ماتريد
-
سامية قدري: إننا بحاجة إلى رجال نسويون، رجال متنصريين لقضايا المرأة
-
هويدا عبد المنعم:المرأة منذ فجر التاريخ تلعب دورا محوريا
-
خالد عابد: اليوم نتحدث عن خطاب إعلامي لكن قبل أن أقدم خطاب إعلامي قوي هناك دور كمجلس أعلى للثقافة ولجنة الشباب ولجنة إعلامية ما هي البرامج التوعية التي يجب أن تكون بالتعليم أعلم الأبناء والبنات الموجوين في المدارس
-
منال هيكل: الحل لمواجهة كل هذه التحديات هو الوعي ثم الوعي هو ضرورة سواء للعملية التعليمية والأعلامية والثقافية
-
حنان يوسف: عند التحدث عن الرؤية المستقبلية علينا أن ننظر نظرة غير تقليدية لمعالجة الإعلام للمرأة
-
صلاح سلام: الأم هي قبس من نور الله هي العطاء بلا حدود ولله المثل الأعلى
-
صفية القباني: الفن التشكيلي غير موجود على خارطة الاعلام
-
صافيناز حبيب: فالمرأة هي السبب الرئيسي مما تعانيه المرأة اليوم
-
ولاء شبانة: يجب أن يكون هناك منادة بفكرة التكامل… أطالب القيادات العليا برجوع ماسبيرو لمكانته الطبيعية
مصر-مريان نعيم
حينما يصح الجسد تتنبه العقول، وحين تستيقظ الأمة تنهض ولايمكن أن يقف أمامها تحدٍ أو مقاوم، ومصرنا الحبيبة قد عادت من جديد لتسطر حقبة حضارية جديدة تضاف لتاريخها العريق، ولأننا أمة تعرف جيداً أنه مع كل نجاح هناك تحديات ليس فقط للحد من التقدم المصري المعهود لكن أيضاً للبطش به تماما ولكن هيهات…فها عقول مصر ومثقفيها يعرفون جيداً عدوهم ولأنهم على دراية بالقوة التي تحملها المرأة المصرية للمستقبل هاهم يجتمعون معاً ليقفون معها لمواجهة التحديات التي تقف أمامها سواء الظاهر منها أو المستتر….
استضافت قاعة الاجتماعات بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان “المرأة والإعلام وتحديات العصر”، وذلك في الثامنة مساءً يوم الأحد 24 مارس 2024 تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة؛ والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس. وأقيمت الندوة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، نظمتها لجنة الشباب ومقررتها الدكتورة مني الحديدي، بالتعاون مع لجنة الإعلام بالمجلس ومقرر الدكتور جمال الشاعر، ادارت الحوار فيها الإعلامية والكاتبة الدكتورة عبير حلمي عضو لجنة الشباب، والدكتور جمال الشاعر، الشاعر والإعلامى ومقرر لجنة الإعلام بالمجلس.
وشارك بالندوة كوكبة كبيرة من مثقفي مصر
- -الدكتورة منى الحديدي مقرر لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة
- -الأستاذة الدكتورة/ حنان يوسف – عميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية.
- المستشار/ خالد عابد – رئيس الاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية – جامعة الدول العربية .
- الأستاذة الدكتورة / سامية قدري – أستاذ علم الاجتماع و الأنثروبولوجيا بكلية البنات – جامعة عين شمس.
- الدكتورة/ صافيناز حبيب – رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر للتأهيل.
- الأستاذة الدكتورة / صفية القباني – نقيب الفنانين التشكيليين عضو لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس
- الإعلامية / منال هيكل – رئيس شبكة صوت العرب بالإذاعة المصرية.
- الدكتورة / ولاء شبانة – استشاري الصحة النفسية والعلوم السلوكية مستشار المجلس القومي للطفولة و الامومة و خبير شئون المرأة
- الدكتورة / هويدا عبدالمنعم – أستاذ القانون – جامعة الزقازيق.
بدأت الندوة بترحيب الإعلامية والكاتبة الدكتورة عبير حلمي عضو لجنة الشباب للسادة الحضور والتعريف بهم، ثم كلمة عن المرأة وعن شهر المرأة، شهر مارس هذا الشهر الذي تحظى فيه المرأة بثلاث أعياد ، 8 مارس العيد العالمي للمرأة، و16 مارس عيد المرأة المصرية، و21 مارس عيد الأم وللمفارقة أن يكون يوم الندوة يوم 24 مارس 2024 ليكون يوم مميز أخر في هذا الشهر المميز
عظيمات مصر
كانت البداية بكلمة الدكتورة منى الحديدي مقرر لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة والتي بدأتها بالترحيب بالسادة الحضور ومنها إلى تقديم شهرمارس شهر المرأة والذي أوضحت أن فيه تشعر المرأة بذاتها وكينوناتها قائلة “مارس هو شهرمتميز للمرأة تشعر فيه بكينونتها وتجد حديث مطول ومتواصل عنها ولا ننسى اللقب الذي اطلقه فخامة الرئيس عن نساء مصر ، عظيمات مصر وهذا يعطينا إنعكاس وإيمان بشكل كبير جدا من القيادة السياسية بدور المرأة وأهميتها ومشاركتها الجوهرية في بناء المجتمع، في ظل هذا الحضور الجميل والنماذج النسائية الناجحة والمتميزة والتي تعطي إنعكاس لقدرة المرأة على إثبات ذاتها ونجاحها في كافة المجالات وإلى أي مدى هي ناجحة وتقدم نماذج وشخصيات ملهمة للاجيال القادمة “
ثم قامت الحديدي بإقاء الضوء على أهم التحديات التي تواجهها المرأة في هذا العصر من التحديات المتعددة سواء الثقافية والإجتماعية قائلة أن
“من التحديات التكنولوجية والإبتزاز الإلكتروني وجرائم الإنترنت الموجهة للنساء بشكل كبير جداً، والتحديات في مجال الإعلام بالذات في المجال الإنتاج الخاص بالدراما وأن الإعلام يركزعلى صورة السلبية أكثر من تركيزه على الصورة الإيجابية للمرأة المصرية، ونجد المسلسلات يركز على الأدوار النمطية للمرأة، فنجدها إما خاضعة، خانعة مسلوبة الإرادة أوالمرأة اللاعوب أوالجميلة وفتاة المتعة ، يتغافل الصورة الإيجابية المفروض إبرازها وتبرز الدور الحقيقي للمرأة..المرأة كقائدة ، المرأة كمبدعة وكملهمة وكمنجزة في مجالات كثيرة جداً فنجد أن هذه الصورة تنعكس بشكل ردىء جدا ، لذا فنحن نوجه إعلامنا أن يكون التسليط يجب أن يكون بشكل إيجابي وشكل حقيقي لوجود المرأة لأن المرأة أثبتت عبر التاريخ نجاحات عظيمة في كافة المجالات في فترة من الفترات كانت عي الملكة التي ساعدت في بناء مجتمع، بناء حضارة مصر سواء على مدار التاريخ القديم و التاريخ الحديث و التاريخ المعاصر ورحلة نضال كبيرة جداً من المرأة أثبتت وجودها فيها وبالتالي أوجدت الإيمان بيها، لذا نحن نشكر سيادة الرئيس لما بيتكلم عن تمكين المرأة، وأن العشر سنين الماضية من أكثر الفترات اللي المرأة شعرت يها أن هناك من يقدر قدراتها ونجاحها وان في تمكين وفتح مجالات كثيرة جداً ولكن بالرغم من هذا التمكين إلا أننا مازلنا غير راضيات فنحن لم نحقق شىء، هناك متطلبات ونحن هنا لا نخفي دور الرجل بل هي قوية به وليس قوية عليه فهو السند وهو الذي ييسر لها ويفتح لها مسارات، فنحن هنا نتكلم عن مفهوم الشراكة بين والرجل والمرأة فهم شركاء وليسوا في صراع ولا يمكننا أن نغفل دور أي منهم في مقابل الأخر، سواء في المجال الخاص والمجال العام ، شركاء في اتخاذ القرار، شركاء في التقدم شركاء في الحفاظ على الاسرة في الحفاظ على بعضهم البعض هنا نتحدث عن مفهوم الشراكة بينهم وليس التفكك
الحياة هي عبارة عن نون النسوة أو التاء المربوطة وبعض الرجال
من جانبه قام الإعلامي الكبير جمال الشاعر مقرر لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة أيضاً بالترحيب بالسادة الحضور وموضحاً ماهي المرأة بجملة أن “الحياة هي عبارة عن نون النسوة أو التاء المربوطة وبعض الرجال” ثم قام بإلقاء قصيدة تعبر عرفاناً بدور الأم تابعها بقوله أنه ما من مرة على مدى عملي بالإعلام ووجدت استنكار أو إستهجان لهذه القصيدة، فمفهوم القضية أكبر عاطفة واحترام وحب شديد وتقدير لدور المرأة حاضنة الاجيال وحاضنة البشرية فلولاها ماكان هذا الكون بأجمعة ثم سأل السادة الضيوف سؤالينأن
هل دعوات تحرير المرأة كانت دائماً لصالح المرأة
هل دعوات تمكين المرأة تؤثر على نفسية الرجال؟؟
فنحن محتاجين تأسيس نبض اعلامي ذكي يتحدث عن تمكين المصريين عموماً رجل وإمرأة وشباب ، محتاجين لخطاب ذكي يبحث عن الأسرة السعيدة ويجب أن نعي هذه المسألة أن المرأة بطبيعتها لن يسعدها إطلاقا أن يحدث تمكين للمرأة وأولادها الشباب أو زوجها دون هذه الفرصة اذن فالهدف أن يحدث تمكين للجميع
الاعلام يصنع قدوة
ولأن محوري الندوة كانت المرأة والإعلام كان لابد أن تعطى الكلمة للسيد الدكتور اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية السابق ووزير الإعلام سابقاً والذي أوضح أنه في البداية وقبل الحديث عن تمكين المرأة قال أنه سابقاً كان الحديث لأجل تمكين الشباب حيث قال “تأثراً بكلمة التمكين في البداية كنا نتحدث عن تمكين الشباب، وكنا نؤكد على نفس الكلام”
هذا وقد اشار إلى خطورة الوعي الذي يصنعه الاعلام وان الاعلام لم يأخذ النماذج الطيبة، لايوجد شىء يخلو من الأخطاء الا أن فكرة كسر القدوة بالشكل الذي يجعل الانسان يشك في قدوته
“فالأم الان تبحث عن التربية الحديثة لإنشاء أفضل مايمكنها في حين أنه في الماضي لم يكن هذا يحدث لكن المناخ العام كان يسير نحو البحث عن المثالية ” مشيراً إلى “أن نموذج 30/6 الأم اللي نزلت بإبنها في الشارع مافيش اعزمن كده هي المحرك الرئيسي أعلاميا هو اللي هيبني هذا الشكل، فالمرأة وحدها موجودة، نموذج لا يحتاج إقامته فهي موجودة تعلم طفلها دون أن يخبرها أحد لذا فالبند المطلوب هو كيف نصنع ورق اعلاميا يظهرالمرأة كما هي بكل مافيها من ايجابيات وبعض من أخطاء البشر
اذن يجب على الاعلام أن يصنع قدوة وان لم يفعل لذا فنحن نسمح لأي جهة أخرى بعيدة عن أعنينا أن تفعل ماتريد وبالتالي تصبح الأجيال بلا قدوة ولا توجد قدوة مثل قدوة الأم
ثم تم عرض فيديو عن قيمة المرأة وأهميتها للبشرية كلها (فيديو الندوة)
الوعي جوهر التمكين
أما عن قضية التمكين فقد أوضحت سامية قدري أستاذ علم الإجتماع كلية البنات جامعة عين شمس، عضو لجنة التعليم والتدريب والبحث العلمي، المجلس القومي للمرأة أن قضية تمكين المرأة كانت من القضاية المحورية الجوهرية داخل الكتاب وقضايا المرأة المصرية هي قضايا الرجل المصري، وسوف أجيب على سؤال دكتور جمال الشاعر هل الحركة النسائية أساءت للمرأة ، بل صورة الحركة النسائية عند العامة هي اللي أساءت فالحركة حين بدأت بدأها الرجل، لذا مثلما قلت في الكتاب أننا بحاجة إلى رجال نسويون، رجال متنصريين لقضايا المرأة، مؤمنين بالقضايا النسوية، لأن هناك فرق كبير بين الحركة التي تطالب بالمساواة والحرية ومابين الاتجاه فكري طالع من قلب الأكاديميات المهمة في العالم وفي مصر وفي كليات الأداب واقسام الإجتماع دي حاجة غير الحركات التي تقودها النساء لغرض الحرية دي حاجة تاني، لذا فقضية الوعي هي جوهرالتمكين ، لأن دون وعي يمكن أن يهدر التمكين
ثم قامت بعرض أمثلة من مثلثات نسائية مثل مثلث الفن التشكيلي انجي أفلاطون وتحية حبيب وجاذبية سرى ، ثلاث نساء عظيمات من مصر إجتمعن على حب الوطن وتعددت روافدهن الثقافية والفكرية فقدمن فناً مغايراً لكل الفنون التي كانت موجودة واجهن تحديات ودفعن أتمان لأرائهن، المثلث الأخر وهو في المسرح السيدة سميحة أيوب ومحسنة توفيق وسناء جميل مثلث ذهبي أخر استطاعت المرأة من خلاله قدمت المرأة نموذج مهم جداَ على المستوى الوطني والعالمي عن حب الوطن وواجهن نفس التحديات أما عن الأدب فسنجد مثلث أيضاً للطيفة الزيات ونجوى بكر ورضوى عشور ثلاث مصريات عظيمات ساهمن بدور مهم جداً في مجال الآدب عبرن عن حب الوطن عبرن عن هموم المواطن المصري عن هموم المرأة عن كل مايعانيه المجتمع رجله ونساءه وأيضاً دفعنا أثمان لهذا الحب وهذا الدور وأذهب إلى مثلث ذهبي أخر وهذه المرة في مجال الإعلام ..السيدة تماضر توفيق التي بدأت عملها في الإذاعة إلى أن وصلت رئيسة للتلفزيون المصري، وأستاذة أمينة السعيد في مجال الصحافة وسميرة الكيلاني التي كانت رئيسة أيضاً للتليفزيون المصري والتي دفعت أيضاً ثمن لدورها
وأختتمت قولها “أريد أن أقول أن هناك مثلثات ذهبية عديدة لنساء عظيمات صنعن جزء مهم من تاريخ الوطن وواجهن تحديات أكثر بكثير من التحديات التي تواجهها النساء الآن “
وقد اشار الاعلامي جمال الشاعر إلى أن جوجل أصبح هو المرجعية للجيل وأثر ذلك على المجتمع وأثر السوشيال ميديا وأن هناك عالم أخر يتخلق الأن علينا أن ننتبه ليه الآن لأن الأجيال الأن مرتبكين ، في السابق كان هناك شح معلوماتي على عكس فيض المعلومات
القوانين المصرية
ومن هنا كان للمحاور دكتورة عبير حلمي الإشارة والتنبيه إلى أهمية القوانين المصرية التي من شأنها حماية المرأة وعمل توازن في البيت المصري
لتجيب د. هويدا عبد المنعم دكتور القانون الدولي العام، وحصلت على منحة دراسية في القانون الدولي العام أكاديمية القانون الدولي بهولندا. ومحاضر قانون زائر، أن المرأة منذ فجر التاريخ تلعب دورا محوريا وأنها إستطاعت الفوز بحقوقها وأكبر مثال الدور الذي لعبته حتى أصبح يوم 8 مارس هو اليوم العالمي وهو اليوم الذي خرجتن فيه 15 سيدة في مسيرة جابت شوارع نيويوك مطالبات بحقوقهن في خفض ساعات العمل وزيادة المرتبات والحق في التصويت
كما أشارت لأهمية التعليم في حياة الفتاة منذ صغرها وحتى لأجل اسرتها فهي القدوة لأنها هي عماد الأسرة فصلاح الأم صلاح للمجتمع واختتمت كلامها مشيرة لسيدات مصر العظام والتي استطعن القيام بأصعب المناصب فأول قائدة عسكرية كانت الملكة أحمس أحمس نفرتاري ، بث شت أول طبيبة والملكة حتشبسوت التي تميزعهدها برخاء البلاد وحققت إنتصارات عظيمة، نبوية موسى أول ناظرة مدرسة من أهم الشخصيات في القرن العشرين ووجهت الفتيات لهذا الأمر ، سميرة موسى، فاطمة اسماعيل وجميلة بوحريد
إلى هنا كان وقد تم التعريف بالمرأة وأن رغم كل مامرت به من صعوبات إلا أنها كانت على قدر التحدي إلا أن تحديات اليوم لم تعد هي ذاتها تحديات أمس وأن تحديات اليوم هي الأكثر خطورة لذا عند السؤال عن المشاريع التي من شأنها أن تساند المرأة
تحديات اليوم هي الأكثر خطورة
أشتار معالي المستشار الدكتور خالد عابد رئيس الاتحاد العربي للتطوير والتنمية بمجلس الوحدة الإقتصادية العربية بجامعة الدول العربية إلى أهمية الثقافة وتنمية الوعي في المجتمع وتوضيح أن التمكين يزود القدرة على المشاركة السياسية الثقافية والاجتماعية سواء تمكين الشباب أو تمكين الإقتصاديين أو المرأة
وتابع أن “الإحصائيات التي نتحدث عنها حقا مرعبة 88% خُلع تشير أن هناك حاجة لتزويد الوعي أذ أنها توضح أنه لا توجد توعية ولا ثقافة وتعني أنه لاتوجد قدوة وهذا هو الأمر الأكثر أهمية فلايمكننا القيام بشىء قبل تنمية هذا الوعي”
“اليوم نتحدث عن خطاب إعلامي لكن قبل أن أقدم خطاب إعلامي قوي شديد اللهجة هناك دور كمجلس أعلى للثقافة ولجنة الشباب ولجنة إعلامية ما هي البرامج التوعية التي يجب أن تكون بالتعليم أعلم الأبناء والبنات الموجوين في المدارس يعني أيه رجل ومرأة يعني إيه إقتصاد مشترك يعني إيه مشاريع مشتركة بين رجال وسيدات”
وعن الصورة الذهنية للمرأة فقد أكد على أهمية الوعي منذ الطفولة لكي تتمكن المنظمات من تحقيق مشاريعها، مشيراً إلى دور الأم في هذا الوعي جوهري معطياً مثالا لفيلم (my name is khan ) والذي يوضح ثقافة المرأة التي إستطاعت تنشأة رجل قوي مثقف صادق في أمانته في مساعدته مختتماً كلامه أنها ” مدرسة قوية توضح يعني إيه مرأة ”
أهم التحديات ..التكنولوجيا..المصطلحات…فروقات الأجيال ….
أما عن الاذاعية الكبيرة منال هيكل رئيس شبكة صوت العرب ورئيس شبكة الإذاعات الإقليمية فقد اشارت في كلماتها إلى أن مسيرة الإعلام مع انتشار مصطلح الإعلام الحديث أو المعاصر أصبح هناك عدد من التحديات التي يجب مواجهاتها بشكل متكامل، فالمواجهة ليست مواجهة نسائية أو رجالية فقط بل مواجهة تشاركية، وتحدي فكرة التمكين يجب أن يكون بمعناه الواسع التمكين بمن هو الاقدر على المواجهة والاقدر على التحدي والاقدر على الادارة الاقدر على تولي المسئولية فالتمكين لايعتمد ليس على رجل وإمرأة بل على صاحب المؤهلا والقدرات الفكرالمتطور المتقدم إلى أخره مهما كان جنس من يتم تمكينه
أما التحدي الثاني هو تحدي التكنولوجيا، فالتكنولوجيا أصبحت هي السمة الأساسية والمسيطرة على العالم المحيط بنا وثورة التكنولوجيا تحيط بنا من كل جانب، وبالتالي أصبحت لها الكلمة المؤثرة وأيضاً النافذة التي يجب أن نعترف بها ومن هنا تأتي فكرة التحدي التكنولوجي الذي يجب أن نتعامل معه لتدارك فكرة الفروقات بين الأجيال لأن فكرة معرفة التكنولجيا وكل تأثيرتها والجديد منها والاقتراب منها بشكل حقيقي هتعمل نوع من القرب بين الاجيال المختلفة وبالتالي ستؤدي إلى قدر أكبر من التفاهم وقدر أكبر من الإقتراب من العالم الخارجي لأن فكرة التكنولوجيا ترتبط بفكرة المصطلحات تحدياً في مجال الإعلام، فهناك مصطلحات كثيرة جديدة ومختلفة وبالاقترب من التكنولوجية سنقترب من هذه المصطلحات وإلى ماتعنيه والتي قد يتم تسريبها لحياتنا دون أن ندرك ونبدأ نحن في التعامل مع هذه المصطلحات كأنها جزء من حياتنا دون أن نعلم عنها الهدف منها أو طبيعتها كل هذا تحدي كبير لنا
تحدي التحالفات فيجب أن تكون تلك التحالفات للصالح والقدرة على تحقيق الأهداف فكرة تصنيف التحالفات هو تصني غير عادل ان هناك الكثير من التحالفات التي صنفت كتحالفات نسائية إلا أنها لم تحقق الهدف المنوط منها بل بالعكس قد تكون قد سببت أذمات في الوضع النسائي إذا جاز التعبير
التحدي الرابع هو تحدي الفروقات العمرية والاقتراب من التكنولوجية والمصطلحات الجديدة يمكن أن تقرب هذه الفروقات لعلها تقلل من الفجوة الحادثة بين الاجيال المختلفة فكل جيل يتحدث بكلمات مختلفة بمصطلحات كختلفة بمفاهيم مختلفة مما يؤدي إلى الفجوة بين أفراد الاسرة في التعامل مع الأخر لأن كل واحد يتحدث بمصطلح مختلف وطريقة كلام مختلفة وتظهر المشكلات
وبالنهاية أكدت هيكل أن الحل لمواجهة كل هذه التحديات هو الوعي ثم الوعي هو ضرورة سواء للعملية التعليمية والأعلامية والثقافية
الحلول
و عن كيفية رفع الوعي عبرالإعلام فقد أوضحت الدكتورة حنان يوسف رئيس شبكة صوت العرب ورئيس شبكة الإذاعات الإقليمية
أن المرأة المصرية منذ فجر التاريخ علامة فارقة وتعيش المرأة حاليا العصر الذهبي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه القيادة السياسية تقول عظيمات مصر وتعطي كل هذا الدعم السياسي ووجود المرأة في كل المناصب القيادية إلا أن الإعلام لفترة طويلة -ونحن نتحدث عن أبحاثنا في الإعلام – يقدم صورة سلبية للمرأة وأن الاعتماد فيها عن الشكل الخارجي ، وهذا نوع من الإهانة وتسليع المرأة
لذا عند التحدث عن الرؤية المستقبلية علينا أن ننظر نظرة غير تقليدية لمعالجة الإعلام للمرأة، علينا أن نطرح نماذج غير تقليدية للمرأة بالإعلام والدراما على سبيل المثال قد فاز الفريق النسائي لكرة القدم في كأس العالم بالرياض، هذا النموذج يمكن تقديمه في الإعلام يمكن ان نبرزه في وسائل الإعلام على أن المرأة تقدر تكون هي صورة غير تقليدية
فكرة التحالفات النسائية الشاملة، بمعنى ان مجموعة من النساء تجتمع في ملتقى أو تجمع نسائي وتقدر تقدم لنفسها رؤية مختلفة لواقع المرأة في الإعلام، ربط المرأة وصورة المرأة في الإعلام بفكرة الهوية المصرية، وأن المرأة هي رمانة الميزان في الموزاييك المصري اللي محتاجين نركز عليها في الاعلام، حينها يكون لدينا رؤية تعتمد على طرح نماذج غير تقليدية، تركز على الوعي الاعلامي، الخطاب أيضاً يجب أن يتغير في الدراما، خطاب تكاملي وليس تصادمي، هذا كله يؤدي إلى طرح البديل لما يحدث
تحية لكل أم
من جانبه شارك الكاتب الكبير والطبيب دكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان الاسابق، قصته عن عظمة الأم تحية كبيرة ذاكراً فضل والدته قائلاً عنها ” لحن الرحمة التي تقبع في أرض سيناء أمي رحمها الله التي كنت حينها أصغر أبنائها وكنت بضع شهور حين غادرنا والدي وأنا أصغر أبناء الزوجة الثانية، السيدة وجيدة لم تكن استاذة جامعة ولا متعلمة لم تقرأ كتب ولكنها عاركتها هذه الحياة، وفي ظل الحرب واعتقال الاخوة ونصفهم ضباط جميعهم حاربوا في أثناء الانسحاب الغير مشرف في 67 ، ولكنها وتحت نيران الحرب أصرت أن أصبح طبيبا، هذه الام وكل أم هي قبس من نور الله هي العطاء بلا حدود ولله المثل الأعلى، الله سبحانه وتعالى يعطي حتى العاصي، إبنها العاق تعطيه وإبنها المطيع تعطيه وتستغفر لمن عصى وتدعو له وتنتظر دائماً أن يعود ويتوب ويستظل بظلها وتظل هكذل طول عمرها فتحية لكل أم مهما كانت وأينما كانت وتحية خاصة لنساء غزة”
تلك القصة التي ذكرها أيضاً في كتابه «يوميات طبيب سيناوى .. السنوات العجاف ومحنة الاحتلال»، واختتم كلمته بتحية لأمهات غزة
الفن التشكيلي رغم أهميته غير موجود على خارطة الاعلام
من جانبها صرحت صفية القباني استاذ التصوير الجداري بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، والنقيب العام للفنانيين التشكيليين أن التحديات تواجه المرأة دائماً فالفن في حد ذاته تحدي فهو قضية يجب الدفاع عنها والفن التشكيلي تحد،دخول المرأة في مجال الفن تحدي ورغم ذلك الفن التشكيلي غير موجود على خارطة الاعلام والاعلام في حد ذاته سلاح ذو حدين إما يرفعك إلى السماء أو يقتلك حياً، والمفاهيم والقضايا والقوانين التي يرسلها الإعلام لنا عبر المسلسلات وتحديات العصر كثيرة والتكنولوجيا وخطورة مايتم خلف هذه المنصات وهذه من أخطر قضايا العصر التي يجب الانتباه لها
التربية سبب معاناة نساء اليوم
أما د.صافيناز حبيب المستشارة اسريه واخصائى صحه نفسيه جامعة عين شمس وأمين عام مؤسسة مصر للتأهيل والتنميه رئيس اللجنه الثقافيه للمجلس الوطنى للشباب، قد أشارت إلى الجانب الخفي الذي أدى انخفاض الوعي قائلة ” حين أتكلم عن دور الزوج بالنسبة للمرأة حين أجد أن نسبة الطلاق عالية في السنة الأولى من الزواج حينها يكون هناك تقصير كبير من التربية وأحمل المرأة جزء من المسئولية في هذه التربية، اذن فالمرأة هي السبب الرئيسي مما تعانيه المرأة اليوم، فمنذ البداية حين تفرح المرأة عند ولادة الولد وتربيته أنه أولا وتربية البنت على أنها مسئولة عن متطلبات المنزل من نظافة وطعام إلى أخره في هذه الحالة تظهر أهمية الوعي، وتربية الولد والبنت في نفس المستوى بل ومكافئة البنت عند تميزها حينها يشعر الطرفان بالرضا بينما كل ماتتعرض له المرأة من عنف اليوم نتيجة التربية الخاطئة، كذلك نجد أن هناك الكثير من الرجال يفضلون الانسحاب من أسرهم بسبب هذه التربية الخاطئة”
التكامل لا التصادم
بنهاية الندوة كانت الكلمة الأخيرة لدكتورة ولاء شبانة إستشاري الصحة النفسية والأسرية ومدير عام بالتربية والتعليم القطاع الدولي ومستشار تربوي بالمدارس الدولية واللغات والتي قالت “أنه يجب أن يكون هناك منادة بفكرة التكامل، لأن التكامل هو السبيل لبناء شخصية سوية، وهذه الفكرة تحتاج لثقافية عالية جداً، ومن ثم أؤيد فكرة التأهيل للأبناء ورفع الوعي لهم، ومن ثم فكرة تربية الاناث والذكور على قدم المساواة وانه يجب أن يكون لكلاً منهم مشاركة مجتمعية بل ويزيد أحياناً”
أما عن الجانب الإعلامي قالت ” هناك مفارقة غريبة بين مسلسلات التسعينيات والثمانينيات وما يحدث الآن، في الماضي كانت المسلسلات تناقش قضايا المجتمع المصري بشكل راقي، وكمواطن الآن أطالب القيادات العليا برجوع ماسبيرو لمكانته الطبيعية لأن هذا هو إعلام مصر الحقيقي وهذا هو اعلام الدولة الحقيقي وأن ما لفت نظري لهذا المجلس القومي للأمومة والطفولة والمركز القومي للمرأة، حيث بدأوا بتوضيح السلبيات”
هذا وقد تضمنت الندوة كلمة لأمهات لأبطال من ذوي الهمم والذين حاذوا على جوائز وحققوا بطولات بفضل أمهاتهم
نماذج مشرفة لأمهات أبطال
- مدام حنان أبو العلا والدة البطل عبدالله مصطفى سمير بطل سباحة وفاز بكأس مصر
- مدام هدى أحمد سيد والبطل والدة البطل محمد مصطفى حسن أحمد الشهير بفلفل بطل باسكت والكراتيه وكرمها سيادة الرئيس كأم مثالية
- مدام منى على عبد اللطيف والدة البطل مروان وليد عنتر (3 كلية تجارة جامعة حلوان) والتي وجدت بمروان قوة وليس ضعف اذ انه كان قوى ليها أعانتها في رحلتها ضد الاورام
بالفيديو (المرأة والإعلام وتحديات العصر) بالمجلس الأعلى للثقافة