بايدن يصف بوتين بالمجنون ويثير خلافا دبلوماسيا مع الكرملين
وكالات – شريف صفوت
في حادث جمع التبرعات الأخير في سان فرانسيسكو، أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن خلافا دبلوماسيا مع روسيا عندما أشار إلى الرئيس فلاديمير بوتين باعتباره “مجنونا”.
وجاء التعليق في سياق نقاش حول تغير المناخ، حيث سلط بايدن الضوء على التهديد الوجودي الذي تشكله التحديات البيئية.
وردا على تصريحات بايدن، أدان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اللغة التي يستخدمها الرئيس الأمريكي، قائلا إنها “تحط من قدر” أمريكا نفسها.
وتساءل بيسكوف أيضًا عما إذا كان بوتين قد استخدم مثل هذه اللغة الفظة تجاه بايدن، مشددًا على عدم الاحترام الملحوظ في اختيار بايدن للكلمات.
ويضاف هذا الحادث الأخير إلى سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها بايدن في الأماكن العامة، حيث تشمل الأمثلة السابقة إشارة بايدن إلى مراسل فوكس نيوز على أنه “ابن عاهرة غبي” خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، ويقال أنه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “الأحمق” في مناسبات متعددة.
ويسلط هذا التبادل الضوء على العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا، التي واجهت توترات متزايدة في السنوات الأخيرة بشأن قضايا جيوسياسية مختلفة، بما في ذلك الوضع المحيط بزعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني.
وانتقد بايدن الرئيس السابق دونالد ترامب لتشبيهه نفسه بنافالني الذي توفي مؤخرا في مستعمرة جزائية روسية، وأرجع بايدن وفاة نافالني إلى تصرفات بوتين وإدارته، وهو إدعاء ينفيه الكرملين بشدة.
ويسلط الخلاف الدبلوماسي المستمر بين البلدين الضوء على التحديات التي تواجه العلاقات الأمريكية الروسية ويؤكد على التوازن الدقيق المطلوب في الدبلوماسية الدولية، وبينما يتنقل الجانبان في ديناميكيات جيوسياسية معقدة، تضيف تداعيات تصريحات بايدن الأخيرة طبقة أخرى من التعقيد إلى العلاقة المتوترة بالفعل.