بسام البديري يكتب..حرية المرأة تحت مطرقة العادات
الكاتب بسام البديري /العراق
تعتبر حرية المرأة من القضايا المهمة والملحة في العديد من المجتمعات حول العالم. وفي الوقت الذي تمضي فيه البشرية نحو تحقيق التقدم والتطور في مختلف المجالات، يبقى تحقيق حرية المرأة أمرًا يتعرض لتحديات كبيرة بسبب مطرقة العادات والتقاليد القديمة التي قد تكون عائقًا كبيرًا أمام تقدم المرأة وتطلعاتها.
على الرغم من تقدم العديد من المجتمعات في مجال حقوق المرأة، إلا أن العادات والتقاليد الجاهلية لا تزال تمارس ضغوطًا كبيرة على النساء. فالتمييز ضد المرأة يتجلى في العديد من الجوانب، مثل تقييدها بالأدوار التقليدية ومنعها من اتخاذ القرارات الحياتية بحرية. على سبيل المثال، قد تفرض بعض العادات القديمة زواجًا مبكرًا على الفتيات، مما يحرمهن من التعليم والتطوير الشخصي.إن تحقيق حرية المرأة يتطلب تغييرًا جذريًا في التفكير والعادات الاجتماعية. يجب تشجيع المجتمعات على تقبل تنوع الأدوار الاجتماعية وتقدير مساهمة المرأة في جميع المجالات، سواء في العمل أو في اتخاذ القرارات السياسية. يجب أيضًا توفير فرص التعليم والتمكين الاقتصادي للنساء لضمان تحقيق حريتهن واستقلاليتهن.على الرغم من التحديات، إلا أن هناك العديد من الأمثلة الإيجابية حول العالم حيث تمكنت النساء من تحقيق حريتهن وكسر قيود العادات والتقاليد. يجب أن نستفيد من هذه الأمثلة ونعمل معًا كمجتمع عالمي لدعم حقوق المرأة وضمان تحقيق حريتها دون تداخل من العادات والتقاليد الضارة.
في الختام، حرية المرأة تحت مطرقة العادات هي قضية تتطلب جهداً مستمرًا لتغيير الفهم الاجتماعي وتعزيز المساواة بين الجنسين. إنها معركة تحتاج إلى التفكير المستقبلي والتحالفات القوية لضمان مستقبل أفضل وأكثر عدالة للمرأة في جميع أنحاء العالم.