بشار الأسد يتلقى دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية بجدة
تلقى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في الدورة الـ32 لاجتماع جامعة الدول العربية، والتي ستعقد في مدينة جدة في 19 مايو الجاري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية.
بشار الأسد يتلقى دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية بجدة
وحمَّل الرئيس الأسد السفير السديري تحياته وشكره لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة، مؤكداً أن انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
وفي وقت سابق، نقل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الرئيس بشار الأسد خلال لقائه به اليوم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فيها تضامن مصر مع سوريا واستعدادها لمواصلة دعم السوريين بمواجهة آثار الزلزال، وأبلغ تحيات الرئيس السيسي واعتزازه بالعلاقات التاريخية بين سوريا ومصر، وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء السورية، بدوره شكر الرئيس الأسد جمهورية مصر العربية لما قدمته من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال، وأكّد أنّ سوريا حريصة أيضاً على العلاقات التي تربطها مع مصر، مشيراً إلى أنّه يجب النظر دائماً إلى العلاقات السورية المصرية من منظور عام وفي إطار السياق الطبيعي والتاريخي لهذه العلاقات.
واعتبر الرئيس الأسد أنّ العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام.
ونوّه بأنّ مصر لم تعامل السوريين الذين استقروا فيها خلال مرحلة الحرب على سورية كلاجئين، بل احتضنهم الشعب المصري في جميع المناطق ما يؤكد على الروابط التي تجمع بين الشعبين، والأصالة التي يمتلكها الشعب المصري.
واعتبر الوزير سامح شكري أنّ العلاقة السورية المصرية هي ركن أساسي في حماية الأقطار العربية، مؤكداً أن مصر ستكون دائماً مع كلّ ما يمكن أن يساعد سورية، وستسير قُدماً في كلّ ما من شأنه خدمة مصالح الشعب السوري الشقيق.
وأشار سامح شكري إلى الروابط التي تجمع بين الشعبين السوري والمصري، ولفت إلى أنّ السوريين المقيمين في مصر أظهروا قدرة كبيرة على التأقلم مع المجتمع المصري، وحققوا نجاحاً كبيراً في أعمالهم في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع الوزير شكري علاقات التعاون القائمة بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية مصر العربية والسبل الكفيلة بتعزيزها.
وأعرب المقداد عن شكر سوريا لمصر على المساعدات التي قدمتها لها لمواجهة تداعيات كارثة الزلزال، ومن جهته عبر الوزير شكري عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، مؤكدا على تضامن جمهورية مصر العربية مع أشقائها في سورية بمواجهة تبعات هذا الزلزال.