بعد موافقة النواب..مصر تنضم للاتفاقية متعددة الأطراف بشأن المساعدات الإدارية المتبادلة
وافق مجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي، في جلسته العامة اليوم، على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 614 لسنة 2022 بشأن الموافقة على انضمام جمهورية مصر العربية للاتفاقية متعددة الأطراف بشأن المساعدات الإدارية المتبادلة في المسائل الضريبية المُعدلة بالبروتوكول الصادر عام 2010.
وقال الدكتور فخرى الفقى مقرر اللجنة المشتركة من لجنة الخطة والموازنة ومكاتب لجان الشئون الاقتصادية، العلاقات الخارجية، والشئون الدستورية والتشريعية، إن الهدف الأساسى للاتفاقية هو تيسير التجارة والاستثمار عبر الحدود عن طريق الحفاظ للحقوق الأساسية للممولين واستيفاء حق الدولة من الضرائب ويعتبر مبدأ المعاملة بالمثل مبدأ رئيسي للاتفاقيات الدولية، كما يهدف إلى تحقيق العدالة وملاحقة المتهربين ضريبيا.
وأكد الفقي أن الإتفاقية تهدف إلى مكافحة التهرب الضريبى لاستيفاء مستحقات الدول من الضرائب وهو الهدف المرجو من الإتفاقيات الضريبية سواء كانت ثنائية أو متعددة الأطراف كما تتضمن الاتفاقية العديد من الحقوق والضمانات للبلدان بشكل عام بحيث تظل الحقوق والضمانات بموجب القانون الوطنى سارية وتعترف الإتفاقية صراحة بعدد من القيود المفروضة على الالتزام بتقديم المساعدة
وأوضح رئيس اللجنة المشتركة أن الإتفاقية تحتوى على معايير عالية جدا من السرية وحماية البيانات الشخصية حيث تنص على التعامل مع المعلومات على أنها سرية ومحمية في الدول المستقبلة بنفس الطريقة التي تعامل بها المعلومات التي يتم الحصول عليها بموجب قوانينها المحلية وفى حالة تقديم البيانات الشخصية يجب على الطرف المتلقى لها أن يتعامل معها ليس فقط من خلال القانون المحلى الخاص ولكن أيضا مع الضمانات التي تكون مطلوبة لضمان حماية البيانات بموجب القانون المحلى للطرف المقدم مما يكفل حقوق الممولين دافعى الضرائب في الدول الأطراف بالإتفاقية.
وقال رئيس اللجنة المشتركة إن وزارة المالية أبدت عدد من التحفظات فى هذه الإتفاقية منها أن عمل الإخطارات والإقرارات وأوضحت أن الإخطارات المرفقة بالإتفاقية الخاصة بالضرائب التي تلتزم مصر بتبادل المعلومات بشأنها وعدم مساعدة الجهات الأجنبية في تحصيل بعض الضرائب من مواطنيها داخل مصر مثل الضرائب العقارية والضرائب على التركات والهبات والضرائب على الممتلكات غير المنقولة والضرائب العامة على الاستهلاك مثل الضريبة على القيمة المضافة وضرائب المبيعات والضرائب على السلع والخدمات وغيرها من الضرائب التي ارتأت وزارة المالية عدم مساعدة الجهات الأجنبية في تحصيلها مع الاكتفاء بتبادل المعلومات حولها.
ولفت “الفقى” ، أن المساعدة في التحصيل ستكون بالنسبة لضرائب الدخل أو الأرباح والضرائب على الأرباح الرأسمالية والضرائب على صافى الثروة مع التأكيد على أن الجمارك ليست من ضمن الضرائب التي تتضمنها الاتفاقية كما تم عمل تحفظ بشأن التأمينات الاجتماعية وعدم الأخذ بما جاء بالاتفاقية بشأنها لأنها معفاة من الضرائب كما أعلنت مصر أنها لا تسمح لأحد من مأمورى الضرائب من الخارج الحضور أثناء عمليات الفحص التي تتم داخل مصر حفاظا على السرية الخاصة.