رحلت نور من الدنيا فهاجت
في حنايا القلب حزنا لا يقال
رحلت تاركة فقدا وهما
وفراقا، عجزت عنه الجبال
حملوا النعش الذي ضم نقاءا
أدمع العين وقد ناح الرجال
وهنا أمك أعياها رحيلا
أظلم العمر فما هل الهلال
قد أتى الموت بلا إذن فما لي
حيلة، يعتصر القلب الوبال
يا فقيدة الصبا كيف لك أن
تتركي أما يجافيها الوصال
تسأل القبر الذي يحضنها هل
أنت تحنو مثلما تحنو الرمال
هل رأيت النور في وجهها أم
أن سيف الفقد قد بات احتلال
لقلوب تسأل الله اصطبارا
وثباتا حين يأتي السؤال
فوداعا نور يا نور القلوب
وسلام حيث يرقد الجمال
بقلمي/ بيسان مرعي
