توب ستوري

تحتقل بعيدها تزامنا مع احتفالاتها بأكتوبر

بقلم / منال الأخرس

يأتي موعد الاحتفال بعيد الأوبرا تزامنا مع احتفالنا بذكرى نصر أكتوبر المجيد تتزاحم الكلمات لتسطر رصدا يصعب احتوائه في توقيت استثنائي بكل المقاييس فتلاحق الأحدث وتنوعها ما بين السماء والأرض .

و يأتي ما نمر به في أيامنا من تراكم الأزمات وتزاحم الاحتفالات  ونزاع بين هذا وتلك ، ولكني خروجا من حالة التشتت تلك ليس لي إلا أن أشكر الله كثيرا أننا في حماه وحمى جيشنا العظيم وأن لنا الاحتفال رغم كل التحديات فهذا قدر مصر  ..

المسرح المكشوف كان شاهدا  ومضيفا لحفل فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية قيادة الدكتور محمد عبد الستار تضمن 16 اغنيه بدات بموشح ظبي من الترك وكان الاداء للمجموعة.. حسدوني وباين في عينيهم اداء عمرو سلام .. بيت العز اداء مريم هاني .. التوبه اداء مازن حلمي .. ودارت الايام اداء اسماء الجمل .. والنبي لنكيد العزال اداء يحيى عراقي .. برضاك اداء لميس امين .. كامل الاوصاف اداء حسام حسني .. سلم علي اداء كريستينا نورهان وملك .. روحي اداء مع المصري .. لاموني الناس اداء فتحي ناصر. .. عمري ما ذقت الحب اداء فاطمة متني ..موال لما انت ناوي اداء احمد عبد العزيز .. مستنياك اداء اسماء الدسوقي .. بهيه اداء الطفل محمد محمود .. دور قد ما احبك اداء المجموعة ..

كل هذا الابداع كان على موعد مع الجمهور  المتفرد بدار الاوبرا المصرية تحدبدا على المسرح المكشوف .. موعد مع الجمال وموعد مع أصوات جاده وجميله تتسم بالاصالة تؤدي بشكل رائع كل تلك الأغنيات التي أحببناها جميعا ..
حيث بدات الفرقة بعزف منفرد ومتفرد للدكتور جمال عبد المنعم عازف القانون عزف اغنية لسه فاكر بجدارة واقتدار اعجب بها الجمهور كثيرا كان الحفل ليس كامل بل كان المسرح بعدد فاق العدد في الحضور وفاق التوقعات التي تحدث القائمين على الحفل وبددت مخاوفهم من قلة العدد نظرا للتوقيت في بداية العام الدراسي وانشغال الأسر بمهام وأعباء الدراسة و اتجاه كثير من الجمهور لانتظار مهرجان الموسيقى العربية وهو عرس فني وضمن التوقعات أنهم سيفضلون انتظار المه جان وبالتالي لن يحضر الحفل عدد كبير ولكن كان الأمر عكس كل التوقعات وتخطى المسموح وتكدس الجمهور في اركان المسرح وكان هناك كثير من البراعة في العرض و الإتقان وحسن اختيار الأغنيات التي جعلت منهم متمسكين بالحضور حتى ولو لم يتوفر لهم مكان .
كان هناك كثير من الأمور التي جعلتني أتوقف أمامها كمستمع و متابع لمسيرة  هذه الفرقة التي تحمل اسم كوكب الشرق ام كلثوم وتحمل ايضا وسم الموسيقى العربية وهي فرقه ام كلثوم للموسيقى العربية وان كان في تصوري أن نطلق عليها فرقة أم كلثوم للحناجر الذهبية .. فتجرعنا ابداع في الاداء من أول نفس لأخر نفس وتميز كل افراد الفرقة بدءا من العازفين وحتى  اداء الفنانين الذي كان اكثر من ممتاز واكثر من رائع وبقيادة آكثر من رائعة للدكتور محمد عبد الستار الذي اثبت ان للذوق والفن الأصيل مكان حتى الأن رغم كل ما يشوب المشهد الفني من كثير من السلبيات وانتشار ما يعرف بأغاني المهرجانات التي ساعدت كثيرا في انحدار الذوق العام .

في تلك الليله اثبت الدكتور محمد عبد الستار والدكتورة مها العربي عميد معهد الموسيقى العربية السابق واحد مشرفي الفرقة وكانت تحرص على تشجيع  اعضاء الفرقة  الموسيقية بعازفيها و بمطربيها .

ان الذوق الرفيع لا زال له جمهور وان الجمهور لا زال يتمسك بالكلمة الجميلة والأداء الراقي و المبدع وان هناك كثير من المتذوقة الذين يبحثون دوما ويطوون المسافات لكي يحضروا مثل تلك الفعاليات وقبلتهم هي دار الاوبرا المصرية بكل ما تقدمه من ابداعات وكثير من الفنون التي يحترموها المتلقي ويبحث عنها ولكن ربما تكون هناك بعض الظروف التي تحول دون ان يصل كل ذلك إلى المتلقين الذين هم في أمس الحاجة إليها كان ايضا يشارك في الحفل عنصر من المبدعين او عنصر قادم بقوة او مطرب قادم بقوة وهو الطفل محمد محمود الذي ينتمي الى مركز تنميه المواهب بدار الاوبرا المصرية حيث تم التنسيق مع الاستاذ الدكتور سامح صابر لكي يشارك بفقرة في هذه الليلة التي استمتعنا بها جميعا وقام باداء اكثر من رائع لأغنية بهية والتي على اثرها تمسك الجمهور بان يعود الطفل مره اخرى بعد ان غادر المسرح لكي يعود مره اخرى يشدوا بهذه الاغنيه مره اخرى وكان هناك اصرار من الجمهور على ذلك المطلب .
يدرب الكورال ب مركز تنميه المواهب الاستاذ الدكتور محمد عبد الستار الذي يحرس دوما على اختيار الأصوات الجميلة وهو مثل المنقب عن الأثار فهو بحثه الفني وبخبرته يستطيع ان يكتشف المواهب وينمي الأصوات المبتدئه وكان ضمن هذه المواهب ذلك الطفل ومن معه من الاطفال بكورال أطفال وشباب مركز تنمية المواهب التابع لدار الاوبرا المصرية فهذه فعلا كانت حفله استثنائية استمتع بها الجمهور كثيرا.
كل الأمنيات بمزيد من الإبداع ومزيد من الجمال ومزيد من تلك الجرعات الجميلة الاستثنائية التي نفخر بها والتي تساعدنا على التوازن في تلك الحياة المليئه بالعنف والمليئه بالسلبيات واثبتت تلك الليلة الفنيه التي اطلق عليها الجمهور انها ليلة استثنائية تبعث فينا كثير من التفاؤل تبعث فينا كثير من الجمال تبعث فينا كثير من الامل ف الفنون هي غذاء للروح وغذاء مجتمعنا الذي يعشق الفن بطبعه بسليقته ومزيد من الجمال والرقي الذي ننتظره من دار الأوبرا المصرية ومعهد الموسيقى العربية . ومن المنتظر  حفلات استثنايية قادمة حيث ان الجمهور على موعد قريب فالأوبرا سوف تقدم احتفالية فنية ضخمة في عيدها الـ ٣٦

 تأكيدا لدورها الريادي كصرح ثقافي ومنارة للفنون والإبداع،وذلك في الثامنة والنصف مساء الثلاثاء ٨ أكتوبر  ،الاحتفالية اخراج تنفيذي للفنان وليد عوني، ومن اخراج الدكتورة لمياء زايد.
يشارك بالحفل أكثر من ٥٠٠ فنان من جميع فرق دار الأوبرا، اوركسترا اوبرا القاهرة ، نجوم فرق الموسيقي العربية ، فرقة الإنشاد الدينى ، فرقة الموسيقى العربية للتراث ،فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى ،الفرقة القومية العربية للموسيقى ،فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية ، سوليست أوبرا القاهرة ،فرقة باليه اوبرا القاهرة ،وشباب وأطفال تنمية المواهب، فرقة الرقص المسرحي الحديث ،فرقة فرسان الشرق ، كورال أكابيلا وكورال الأوبرا  .
وأكدت الدكتورة لمياء زايد أن الإحتفالية  تبدأ  بفقرة غنائية في  الساحة الخارجية لدار الأوبرا  يقدمها شباب وأطفال مركز تنمية المواهب تحت إشراف المدير الفنى الدكتور  سامح صابر ويحييها فصل الغناء العربى تدريب وقيادة الدكتورة سهير حسين بباقة من  أروع الأعمال منها ” حلوين من يومنا والله ، الناس المغرمين، اه يالالى ،بحبك  وحشتينى، امسك فى حلمك ، الأسامى ، احسن ناس ” أداء المواهب ” ادهم الكاشف ،  مريم مكين، ميدو البحيرى، لاما حازم ”  وذلك في حضور محبى الفنون والموسيقى  الراقية ، يعقبها افتتاح بانوراما بين القديم والحديث في بهو المسرح الكبير،  وتبدأ الإحتفالية بالمسرح الكبير  بكلمة يلقيها الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ،  يليها كلمة الدكتورة لمياء زايد،  يعرض بعدها فيلم وثائقى من إعداد استوديو المونتاج  يسرد تاريخ دار الأوبرا المصرية منذ تأسيسها ويروي تفاصيل هامة عن الأوبرا القديمة والخديوي  إسماعيل  وافتتاحه لها  وأشارت الدكتورة لمياء زايد  أن  الإحتفالية  ستتضمن أيضا  فقرة غنائية  تجمع ألوانًا  متنوعة من الموسيقى والغناء العربى تشمل   الدينية والتراثية والحديثة  والطربية والفلكلورية منها ” مولاى صلى وسلم ،ياغريب    الدار ، عمار يا   إسكندرية ،  التوبة ونصرة قوية
اداء صوليستات الموسيقى العربية احمد حسن ،حنان عصام ، محمد الخولى،  احمد عفت ، رحاب عمر  
بمشاركة خمس فرق هم
فرقة الإنشاد الدينى بقيادة المايسترو حازم القصبجي، فرقة التراث بقيادة المايسترو محمد الموجى ،فرقة الاسكندرية للموسيقى والغناء العربى بقيادة المايسترو علاء عبد السلام ،الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو مصطفى حلمى ،عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر ” .
و يلى ذلك عرض فيلم وثائقى آخر يسلط الضوء على أهم العروض التي قدمتها دار الأوبرا المصرية منذ افتتاحها وحتى عام ٢٠٠٩،
يليها فقرة موسيقية تتضمن عزف أعمال عالمية  علي آلة الهارب منها الفالس الثاني   لديمترى شوستاكوفيتش وأسبانيا كانى أو رقصة الغجر الأسبانية لباسكوال ماركوينا ” لعازفات الهارب من مجموعة هارب دار الأوبرا  ” منى واصف ، تؤي صلاح ، سلمى صابر . يليها  مشهد من باليه “الجمال النائم” للموسيقار العالمي تشايكوفسكي بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة  بقيادة المايسترو أحمد فرج،  آداء صوليست  فرقة باليه أوبرا القاهرة ” أنجا  أشين،  احمد  يحيي  بمشاركة فرقة الباليه 
ثم تقدم  فرقة الرقص المسرحي الحديث وفرقة فرسان الشرق للتراث  مشهد من عرض شهرزاد ،من تصميم وليد عونى ، للموسيقار ريمسكى كورساكوف، بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو محمدسعد باشا ،ويؤدى دور شهرزاد ” يمنى مسعد ،ودور شهريار ” نادر جمال ” .
يعقب ذلك عرض فيلم وثائقى عن أبرز العروض الجديده .
وفي الختام، يقدم اوركسترا اوبرا القاهرة  بقيادة المايسترو نادر عباسي مقتطفات موسيقية من أوبرا “عايدة” للموسيقار الإيطالي فيردي، مع تقديم مشهد النصر بأوبرا عايده  بمشاركة نجوم فرقة الأوبرا ” جيهان فايد فى دور عايده  ،جولى فيظى امنيريس” ، عمرو مدحت ” رادميس، مصطفى محمد ” امونصرو ، رضا الوكيل ” رامفيس ، اسامه جمال” الملك  ،  وفرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف أرمينيا كامل بمشاركة الصوليستات ” مريم كارابيتن، ممدوح حسن ، إلى جانب كورال اكابيلا .
من المعروف أن دار الأوبرا المصرية،افتتحت في ١٠ أكتوبر ١٩٨٨. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الأوبرا بمسارحها المتعددة، مثل المسرح الكبير، المسرح الصغير، المسرح المكشوف، مسرح الجمهورية، ومعهد الموسيقى العربية، فضلاً عن مسارحها في الإسكندرية ودمنهور، مركزًا حيويًا للإبداع الفني في مصر. أصبحت الأوبرا منارة للثقافة والفن، حيث تتيح الفرصة للفرق والفنانين الواعدين لتقديم مواهبهم الفريدة، إلى جانب تقديم فنون جادة تشمل عروض الباليه،
الأوبرا، الموسيقى الكلاسيكية والعربية، إضافة إلى الصالونات الثقافية والمعارض التشكيلية، فضلاً عن تنظيم مهرجانات موسيقية وغنائية متنوعة.

منال الأخرس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى