تغطية حية | إسدال الستار علي مسرحية الهجوم الإيراني بإسقاط غالبية المسيرات وخسائر إسرائيلية لا تذكر …

عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة

كشف تسلسل البيانات الرسمية لكل من طهران وتل أبيب، حقائق ما وصفته وسائل إعلام غربية بـ ” هجوم إيراني ” علي ” إسرائيل “، بدعوي الانتقام لمقتل قادة تنظيم الحرس الثوري الإيراني الإرهابي في دمشق قبل أسابيع.

.

حيث اتضح افتقاد الهجوم المزعوم لعنصر المفاجأة، بل سبقته بيانات عسكرية إيرانية وكأنها تحذر “إسرائيل” من موعد تحرك الطائرات المسيرة نحو الكيان الصهيوني، ليأخذ حذره ويستعد للتصدي لها بوسائل الدفاع الجوي مثل نظام القبة الحديدية.

.

وتوالت البيانات الإيرانية – عبر وكالة “فارس” – مشيرة – مسبقا ؛ لاقتراب الطائرات المسيرة من الكيان، بأنباء مثل:

• إيران أطلقت عشرات الطائرات بدون طيار، وسيستغرق وصولها إلى إسرائيل ساعات (!!!).

عبورها حدود العراق (الخاضعة للنفوذ الإيراني منذ العدوان الدولي عليها والاحتلال الأميركي لها) !

.

ثم اقترابها من حدود سوريا ثم الأردن باتجاه “إسرائيل”.. معلنة رسميا:

• “الهجوم الصاروخي سيبدأ قريبا”.

.

الهجوم لم تزيد قوته بأي حال من الهجمات التقليدية التي يوجهها حزب “الله” اللبناني العميل لإيران، علي مدي الأسابيع السابقة، أي لم يكن مؤثرا علي الأرض بأي حال من الأحوال.

.

وانتهي الهجوم الإيراني المسرحي بإعلان كل من الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني – رسميا ؛ أن قد تم إسقاط جميع الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران تقريبا،  بمساعدة الولايات المتحدة التي كثفت وجودها الحربي في منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الماضية.

.

وقال مصدر في البيت الأبيض أن بايدن أفهم نتنياهو أن بلاده لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران – (دليلا أن الهجوم وكأنه لم يقع أصلا، وأن خسائره الحقيقية لا تذكر).

.

والمؤكد أن الهجوم الإيراني لا يرقي من حيث القوة والمفاجأة الصاعقة والنجاح التكتيكي والاستراتيجي الذي حققته ضربة السابع من أكتوبر ضد قوات الاستعمار الصهيوني.. وفق خبراء استراتيجيين مصريين وعرب ودوليين وحتي المسئولين الإسرائيليين الرسميين.

.

وتبقي الحقيقة: لو كانت ايران صادقة حقا في الانتقام لمقتل عدد من عناصر الحرس الثوري بسوريا كانت انتقمت للقائد التاريخي للتنظيم بالكامل قاسمي سليماني منذ أربعة سنوات …!!!

.

حفظ الله مصر والعرب