وكالات – شريف صفوت
قامت شركة نيورالينك، وهي شركة التكنولوجيا العصبية ومقرها كاليفورنيا والمملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك بزرع شريحة دماغية لاسلكية في الإنسان لأول مرة، حيث كشف ماسك عن هذا التطور الكبير في 29 يناير عبر سلسلة من المنشورات على موقع إكس (المعروف سابقًا باسم تويتر).
وتعمل شركة نيورالينك على إنشاء واجهات دماغية حاسوبية قابلة للزرع (BCIs)، وفي شهر مايو الماضي، حصلت الشركة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لإجراء تجارب على البشر، في سبتمبر 2023، وبدأت شركة التكنولوجيا العصبية في توظيف التجارب البشرية.
وقال ماسك في منشور له: “لقد تلقى أول إنسان زرعة من شركة نيورالينك بالأمس وهو يتعافى بشكل جيد، وتظهر النتائج الأولية اكتشافًا واعدًا لارتفاع الخلايا العصبية”.
وكشف ماسك أيضًا بشكل منفصل أن أول منتج BCI من قبل الشركة كان يسمى Telepathy، حيث تتيح شريحة الدماغ التحكم في جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي بمجرد التفكير، حسبما قال المؤسس المشارك.
وأضاف ماسك: “تخيل لو كان ستيفن هوكينج قادرًا على التواصل بشكل أسرع من الكاتب السريع أو البائع بالمزاد، هذا هو الهدف، سيكون المستخدمون الأوائل للمنتج هم أولئك الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم”.
ومن المثير للاهتمام أن الشركة نشرت مقطع فيديو على موقع يوتيوب في عام 2021، حيث يمكن رؤية قرد يتحكم في لعبة بينج بونج بعقله، بعد زرع الشريحة فيه.
وفي حين حصلت شركة نيورالينك على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لإجراء تجارب بشرية في العام الماضي، إلا أنها رفضت طلبًا لإجراء نفس الشيء في عام 2022، وفي ذلك الوقت، أشارت الهيئة التنظيمية إلى مخاوف كبيرة مرتبطة بالسلامة تتعلق بـ “بطارية الليثيوم” الخاصة بالجهاز؛ وإمكانية انتقال الأسلاك الصغيرة المزروعة إلى مناطق أخرى من الدماغ؛ وأسئلة حول ما إذا كان من الممكن إزالة الجهاز وكيف يمكن إزالته دون الإضرار بأنسجة المخ.
وتحتوي الشريحة على عدد كبير من العقيدات الرفيعة للغاية مع أسلاك تسمى المجسات، كما تحتوي نهايات هذه المجسات على أقطاب كهربائية قادرة على تحديد وقراءة الإشارات الكهربائية في الدماغ، ويتم بعد ذلك نقل هذه الإشارات لاسلكيًا إلى جهاز يمكنه تحويلها إلى أوامر إلكترونية للتحكم في الجهاز.
وفي عرض تقديمي عام 2019، كان ماسك قد أوضح أن واجهات توصيل الموصلات العصبية من نيورالينك تتكون في الغالب من بوليميد إلى جانب موصل رفيع من الذهب أو البلاتين، وتم إدخالها في الدماغ من خلال عملية آلية يقوم بها روبوت جراحي.
ويذكر أنه في الماضي، أجرت الشركة اختبارات مكثفة على الحيوانات وحققت نسبة نجاح عالية، وفي حين أن إجراء عملية زرع شريحة دماغية ناجحة يعد معلمًا رئيسيًا، فإن نجاح المنتج سيتم تحديده من خلال أدائه على المدى الطويل وعدم وجود آثار جانبية.
