تقدير موقف لملف النيل المصري : اتفاق عنتيبي أنهي وجود اتفاق المبادئ الثلاثي …
مصر القاهرة – وكالات – عمرو عبدالرحمن
.
- الحل العسكري مستبعد في ظل حماية أثيوبيا بأكثر من عشرين قاعدة حربية أجنبية وخليجية
- البنك الدولي والأمم المتحدة وروسيا وأمريكا تدعم الاتفاقية المضادة للحقوق الشرعية المصرية في النيل …
- ما سر حضور ” ابن زايد ” و ” دحلان ” في وثيقة سد النهضة ؟
.
الأحد ؛ أصبحت اتفاقية “عنتيبي” للتعاون في حوض النيل (CFA) أمرا واقعا ، ودخلت حيز التنفيذ بين سبعة دول، كالتالي:-
.
أولا) إثيوبيا، قائدة التحالف المعادي لمصر في ملف النيل، مدعومة سياسيا وعسكريا واقتصاديا بقوي استعمارية أو عميلة لها، منها يزرائيل، روسيا، الصين، أوروبا، الإمارات..
.
ثانيا) دول: أوغندا، رواندا، كينيا، بوروندي.. التي اخترقها النفوذ الصهيوني نتيجة انسحاب القيادة المصرية من القارة وتخاذلها بحجة عقاب أفريقيا بما فيها مصر!، ردا علي محاولة اغتيال مبارك في الحبشة!
- وذلك في عصر الحزب الوطني الديمقراطي (القائم بنفس أركانه حتي اليوم بقناع زائف)..
.
ثالثا)) دولة تنزانيا، رغم دعم مصر لها بإقامة السد العملاق (جوليوس نيريري) !
.
وأخيرا) دولة “جنوب السودان”.. التي تظاهر رئيسها “سيلفا كير” أنه مساند لمصر، ثم طعنها من الخلف!
.
لا تعترف الاتفاقية بالحصص التاريخية لمصر والسودان في النيل، والمتوقع أن تدخل حيز النفاذ بعد 60 يوماً من تصديق ثلثي دول حوض النيل البالغة 11 دولة، ليتم إنشاء مفوضية خاصة بتنظيم استخدام مياه نهر النيل والسدود الجديدة التي ستقام عليه !
.
- رأي مصري
.
الدكتور رأفت محمود، المتخصص في الممرات المائية ، الأستاذ غير متفرغ بأكاديمية ناصر العسكرية بمصر، قال لـ(بي بي سي عربية) أن إثيوبيا تعمل علي فرض السيادة المطلقة على موارد المياه النابعة من أراضيها.. وهو نفس ما نفذته تركيا ضد سوريا والعراق، وأدي ذلك لجفاف نهر الفرات بشكل كبير.
.
أحمد أبوالغيط، أمين عام الجامعة العربية، حذر في تصريح لقناة صدى البلد من مخاطر بناء سدود مستقبلية وبالتالي جفاف نهر النيل.
.
الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا المائية بجامعة القاهرة قال لنفس القناة: لا يوجد قانون يحمي دول المصب في أزمة سد النهضة، وأن إثيوبيا انتهت من ملء السد دون تنسيق مع أحد، رغم أن مصر تقع في منطقة شديدة الجفاف، جغرافيا ومناخيا.
.
الخبير في الشؤون الأفريقية، عبد الناصر الحاج، قال لـ«الشرق الأوسط» السعودية: أن التهديد الحقيقي يتمثل في تأثّر حصة مصر من مياه النيل»، لأن الاتفاقية نقضت الاتفاقيات القديمة.
.
موضحا أنه لم يَعُد كافياً اقتصار الدور المصري على اللجوء إلى ساحة المعارك القانونية في المؤسسات العدلية الدولية، لابد أن يكون هناك عمل احترافي مُوازٍ على الأصعدة كافةً، بتعزيز برامج التعاون العسكري والاستخباراتي والاقتصادي مع دول المحيط الأفريقي، لأن «المجتمع الدولي والإقليمي لن يسمح بجرّ المنطقة إلى معارك مصيرية».
.
- رأي سوداني
.
قال الكاتب الصحفي الكبير عثمان ميرغني – رئيس صحيفة التيار السودانية – إنه الاتفاقية أصبحت أمرا واقعا لأنها خلقت “واقعا جديدا وتكتل من دول حوض النيل بقيادة إثيوبيا ضد مصر والسودان.
.
كاشفا أن قوي المجتمع الدولي اعترفت بالاتفاقية، مثل؛ البنك الدولي – الذراع الاقتصادية للدول الاستعمارية والمجتمع الدولي – وقد مول المشروعات المقامة بناء عليها في الدول الموقعة عليها من خلال السكرتارية الدائمة لتلك الاتفاقية في عنتيبي، وهو ما يعد اعترافا بها.
.
- الموقف الأثيوبي
.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، فإن اتفاقية الإطار التعاوني تتضمن نحو 15 مبدأ، يمكن تصنيفها إلى 3 أقسام رئيسية، بحسب الرؤية الإثيوبية:-
- أولا: تحديد كيفية استخدام مياه النيل من أجل التنمية.
- ثانيا: إدارة الموارد المائية وضمان استدامتها للأجيال الحالية والمستقبلية.
- ثالثا: تبادل المعلومات والبيانات بين دول الحوض.
.
ووجّه وزير المياه الإثيوبي رسالة تهنئة إلى الشعب الإثيوبي وحكومات وشعوب دول حوض النيل على ما وصفه بـ”الإنجاز التاريخي” الناجح.
.
- الموقف المصري
.
يثور السؤال : ماذا تملك مصر من أوراق في المواجهة علي جبهة مياه النيل؟
.
رغم ضعف الأوراق التفاوضية بطريق الحل الدبلوماسي أو السلمي، فإن [الحل العسكري] مستبعد لأسباب، منها:-
.
- وقوف روسيا ضده في بيان رسمي صدر عن موسكو.
- أن أثيوبيا أصبحت محمية بأكثر من عشرين قاعدة حربية دولية ضد أي تحرك عسكري، بينها قواعد إماراتية، يزرائيلية، أمريكية، فرنسية، ألمانية وروسية..
- لا تمتلك مصر أية قواعد عسكرية ولا حتي وجود عسكري في القرن الأفريقي إلا بمستوي ضئيل جدا، ولازال المفترض إرسال بعثة مصرية ضمن قوات حفظ السلام الأفريقية في ديسمبر.
- تمتلك أثيوبيا تحالفا مكون من [سبع دول] ذات دور مؤثر في حوض النيل، بينما تمتلك مصر تحالفا مع (إريتريا والصومال)، وهو أضعف تأثيرا علي ملف النيل ومن كل الجوانب.
.
- إعلان المبادئ الثلاثي والأشباح !
.
اتفاقية عنتيبي – بحسب مراقبين – قضت علي أي قيمة لـ ” وثيقة سد النهضة ” – المعروفة باتفاقية إعلان المبادئ بين مصر وإثيوپيا والسودان – الموقعة في السودان، سنة 2015.
.
وذلك برعاية الإمارات ، وبوساطة ” محمد دحلان ” – رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلـ،ـسطيني السابق في غزة، والمستشار السياسي للأمير محمد بن زايد !
.
أما السودان.. فقد اختفي.. وانقسم للمرة الثانية.. وانضم لدول الأشباح (بقايا الدول) الضائعة من خارطة أفريقيا والعرب.
.
.
.
مصادر:
EXILED PALESTINIAN LEADER LOOKS FOR REGIONAL ALLIES IN MEDIATION OF NILE DAM DEAL
BY JACK MOORE ON 4/28/15 AT 7:54 AM EDT