آراء حرةعربي ودولي

جرس الإنذار الأخير …

.. " قطار الحرب غادر المحطة، ولا يستطيع أحد أن يوقفه " !

بقلم : عزيزة الصادي

لقد غادر القطار المحطة، ولا يستطيع أحد أن يوقفه وأعتقد أن الأيام الأخيرة تقترب وصولا إلي مواجهة حاسمة “غير تقليدية” وغير مسبوقة تاريخيا.

فدولة صربيا أعلنت قيامها بفحص مخزونها الاستراتيجي من النفط والدقيق والسكر من منطلق توقعها أنه ستكون هناك حرب عالمية خلال ثلاث أو أربع أشهر!

هذا ما صرح به الرئيس الصربى ألكسندر فوتشيتش منذ أيام فى مقابلة مرئية مع صحيفة (ديا ويلتوش DIA WELTWOCHE) السويسرية.

إن ما قاله الرئيس الصربى ليس عادياً بل مرعباً ، فالرجل بكل صراحة حدد للحرب القادمة موعداً قبل نهاية عام 2024 وتحديداً خلال أربعة أشهر.

وقد صرح أيضاً أن قطار الحرب غادر المحطة ولن يعيده سوي حل عقلانى عاجل من الغرب، مستبعدا بذات المقابلة أن يتصرف الغرب بعقلانية.

بالطبع يقصد بالغرب الولايات المتحدة وحلف الناتو وقد إستفاض فى الشرح ، قائلا ؛ إننا نسير إلى حافة الهاوية.

بالمقابل ؛ وجه فوتشيتش جانبا من حديثه عن أعز أصدقاؤه وهو الرئيس فلاديمير بوتين، قال أن الغرب (يظن) أن بإمكانه هزيمة روسيا عسكرياً على أرضها وهزيمة رئيسها بسهولة، لكن عبثا بالطبع.

مشيرا إلي أن الغرب يسعي لإنهاك الروس فى أوكرانيا ثم محو روسيا من على الخريطة، وصولا إلي السيطرة علي الفضاء!

وهذا كلام خطير جداً لأنه صادر عن رئيس دولة..

ومؤخراً ظهر الرئيس بوتين وحدد سقفاً لشروط التفاوض مع أوكرانيا وهذه الشروط هى تنازل أوكرانيا عن جزء من أراضيها لروسيا و نزع سلاحها و إعتمادها مبدأ الحياد بعيداً عن الناتو و الإتحاد الأوروبي و هذا يعنى إعلان كييف  للأستسلام و الهزيمة معاً فهل تعلن أمريكا و الغرب الإستسلام و الهزيمة فى أوكرانيا و بالطبع لن يفعل الغرب هذا!

علي الجانب الآخر من العالم ؛ صرح المرشح الرئاسي المحتمل فى إنتخابات الرئاسة الأمريكية روبرت كيندى جونيور أن نتعامل مع تصريحات الرئيس الصربى بجدية و علينا الحذر و الاستعداد ..

وتشير تقارير إلي أن موسكو قررت أن لا تدخل العام 2025 وهى فى حالة حرب، ما يعنى أن عليها إنهاء هذه الحرب فى أسرع وقت ممكن وبكل الطرق و الوسائل الممكنة وهذا يعنى التصعيد إلى الهاوية.

وهنا نعود إلي تصريحات الرئيس فوتشيتش وقوله أن بلاده تستعد لهذه الحرب, وهنا السؤال : هل من الممكن أن تبدأ صربيا هذه الحرب؟

لننتظر ونري..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى