فن وثقافة

جمهورية الواتساب بالذكاء الاصطناعي !

بقلم أحمد عبد العليم قاسم كاتب ومخرج

لم يكن ظهور تطبيق الواتساب امرا عاديا بين تطبيقات الاندرويد وابل فذلك التطبيق الذي حقق شعبية هائلة في فترة قصيرة اصبح يحقق لنا امورا كنا نظن في وقت سابق انها مستحيلات ليس فقط علي المستوي الشخصي بل علي المستوي المهني وبخاصة لمن يعملون في مجال الاعلام فأصبحنا نستطيع تداول المعلومات لحظة بلحظة سواء كانت نصية مكتوبة او مسموعة او مرئية ومنح القدرة علي تداولها في شكل جماعي سواء برسالة جماعية او جروب يجمع اصحاب نفس الاهتمام او الانتماء الامر الذي اضاف قدرة علي عمل استفتاءات لحظية علي امور هامة وعشرات القدرات التي اذا توقفت مثلما حدث منذ فترة تقريبا في اكتوبر 2022 يحدث شلل كبير في العديد من القدرات مابين صدمة فقدانه والبحث عن بديل وغيرها لكن مع كل ما سبق هناك عشرات الاشياء التي لا ننتبه اليها والتي تعد بمثابة قواعد اخلاقية لم تكتب نصا ولكنها لها اساس قيمي واخلاقي واجتماعي تعالوا نتذكرها سويا : 

1- اي شخص يرسل لك رسالة خاصة هي امانه لا يجوز نقلها لاي شخص ثالث سواء سكرين شوط او فويس نوت او باي طريقة الا بعد استئذان المرسل واعتقد يقينا بأن نقل الرسالة دون اذن هي خيانه امانه ومحرمه شرعا 

2- عند انشاء جروب يضم مجموعة من الافراد يجب اسئذان من تضمهم للجروب والافضل ارسال لينك الجروب اليهم وترك حرية الاختيار للانضمام لهم 

3- عند انشاء جروب يتم اختيار اسم يتناسب مع محتواه وطبيعه اعضاؤه ويفضل كتابة قواعد للجروب يتفق عليها الجميع قبل الاستمرار في عمله 

4- ملحوظة مهنية واخلاقية لواتساب وبقية وسائل التواصل : قبل ان تقوم بعمل شير لاي نصيحة او معلومة عليك اولا تقراها وتتاكد من دقه مصدرها اولا لأنه بمجرد مشاركتها تكون اصبحت انت المصدر ولو تسببت في نشر شائعة أو تضليل بمعلومة حاطئة بل ربما سرقة حسابك او حساب غيرك فستكون انت المسؤول الاول امام الجميع وامام الله

5- في مصر يعتمد الكثيرون علي واتساب كوسيلة رسمية متاحة لتكليفات العمل 24 ساعة في حيث يعتمد الغرب علي الايميل الذي ينتهي العمل به مع انتهاء اوقات العمل الرسمية 

 تخيل كده لو اتلغت جروبات الماميز وجروبات الشغل والاصدقاء والاهتمامات المشتركة فنون ورياضة ودين وغيره ياتري ايه هيحصل؟ 

ما كتبته هي رؤية فردية تنتظر تعليقات كل من يقرأها ليضيف زوايا اخري من التناول لعلها تكون تصحيح مسار لاستفاده حقيقية من قدرات جديدة لمستقبل يتطور كل لحظة لكن مهم نعرف ان واتساب بقي تابع لزوكربيرج زي فيسبوك وانستجرام وكلهم تحت مسمي شركة “ميتا” اللي اعلنت انها تعتزم دمج مساعد ذكاء اصطناعي في “واتساب” لدعم الشركات علما بأن المساعد الجديد سيدعم الشركات للتواصل مع العملاء، والإجابة على استفساراتهم، وبيع سلعهم وخدماتهم يعد “واتساب” فعلياً مدمجاً بمساعد يعمل بالذكاء الاصطناعي للمستخدمين العاديين، ولكن المنتجات الجديدة صُممت خصيصاً للشركات التي تتعامل بانتظام مع استفسارات وتفاعلات خدمة العملاء يحظى تطبيق “واتساب”، الذي يستخدمه أكثر من ملياري شخص حول العالم، بشعبية خاصة في أماكن مثل البرازيل والهند وإندونيسيا والمكسيك، التي ينتشر بها تواصل الأشخاص مع الشركات المحلية باستخدام هذه الخدمة

كانت “ميتا”، التي استحوذت على “واتساب” في عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، تستكشف المزيد من الطرق لتحقيق الدخل من تطبيق الدردشة الشهير الخاص بها. تعد نسخة “الأعمال” من التطبيق مجانية حالياً، ولكنها تقدم بعض الميزات المدفوعة وتجني الشركة أيضاً أموالاً عن طريق فرض رسوم على الشركات لإرسال بعض الرسائل إلى عملائها، وبيع الإعلانات عبر “إنستغرام” و”فيسبوك” المرتبطة بدردشات “واتساب”، والتي تسمى إعلانات النقر لإرسال رسالة

وتبقي قوتنا في المعرفة التي تمكنننا من مواكبة واقع تكنولوجي يتسارع كل لحظة ولازلنا مستخدمين نتمني ان يزيد المبرمجين ومتخصصين في احدث علوم البيانات والامن المعلوماتي وهندسة الاوامر وغيرها لكي نستفيد بوظائف كثيرة اجورها عالية جدا تعوض افضل بكثير الوظائف التي نظن ان ستندثر تماما مع سيطرة الذكاء الاصطناعي 

   #سينيميديا #ستاند_باي #واتساب #جمهورية_الواتساب #المخرج_احمد_عبد_العليم_قاسم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى