كل منا لديه العديد من الحوارات تدور بينه و بين نفسه ؛ وأحيانا بينه وبين أشخاص لهم بقربهم منزلة منا ، أو فارقوا الحياة . هذه الاحاديث تظل تدور بداخلنا ، نكتمها ولا نصرح بها . تظل أياما و شهورا و ربما عدة سنين . نتمنى أن ننطق بها أو نصرح بمشاعرنا التي تدور بداخلنا ولا نستطيع .
و أسباب كتمانها وعدم البوح بتلك المشاعر وما يدور بأنفسنا ، ربما الخوف ( الخوف الداخلي من نفسي ومن الآخرين ) .
*خوف من الاعتراف بخطأ أو ذنب في حق شخص ، وطوال الوقت يجعلنا نعتذر له ونطلب منه السماح ، وهذا يعني أننا كشفنا أنفسنا أمامه .
*شخص رحل عن الحياة و نتمنى أن نعبر له عن حبنا وامتناننا له وما قدمه لنا ، لكن بعد فوات الوقت !!
*شخص قدم حب وتضحيات ولم نكن من النضج والوعي لتقدير هذة المنحة.. وأدركنا كم الخسارة بعد فوات الاوان!!
*أوقات كتير نتقابل مع أناس ونضطر لإظهار وجها آخر غير وجهنا الحقيقي سواء بالسلب او الايجاب ، نظرا لطبيعة الزمان وقد يكون المكان . إظهار قوة الشخصية فينا ، حقيقية أو لعب دور الضعيف أو الضحية .
*أحايث داخل عقولنا نجربها في خيالاتنا. نقدم اعتذارات ، امتنان وشكر. نعترف بالخطأ الغير المقصود ، ونحتفل بمشاعر حب قدمت .لكن تبقي في أعماقنا راسخة. ولن نبوح بها.
جيهان نخلة
أخصائي إرشاد نفسي واسري