حذار من الثغرة ؛ ما بين التعليم المدني والتعليم الحربي …
عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة
هناك فجوة رهيبة غير موجودة في مناهج العالم كله، بين المناهج المدنية ومناهج الكليات والمؤسسة العسكرية.
.
أبجديات الأمن القومي في التعليم المصري مغيبة تماما وعمدا في المناهج المدنية لأنها مكتوبة في عصر الكهن.
.
لما تولت سوزان ملف التعليم فرأينا اسم “يزرائيل” يتم اخفاءه بشكل شبه كامل، ورأينا مدارس الاخوان تمتنع عن رفع علم مصر والنشيد الوطني في الصباح.
.
ولازال كهنة عصر الكهن رابضون في مناصبهم ، ولازال التعليم في مصر ينحدر من سيء لأسوأ ، خاصة بعد جائحة كورونا ، حيث تحول التعليم إلي تعليم عن بعد (أشبه بالريموت كونترول)، وانتهي تقريبا عصر الحضور بالمدارس..
.
وانقرضت ثنائية الأستاذ والطالب – (إلا في مدارس النخبة ومدارس أجنبية شاذة عن الهوية المصرية، وبعضها يدرس الشذوذ الجنسي للتلاميذ!)..
.
وتحولت المناهج لصفحات إلكترونية ، جنبا إلي جنب وصفحات التيك توك والشات و. و…
.
وطالما الأمر كذلك سوف تزداد الفجوة.. وأخشي أن تتحول إلي “ثغرة” !
.
وذلك حينما تقع الحرب فعلا، وسوف تقع عاجلا أو آجلا، ويتزامل علي الجبهة، محارب مقاتل خريج الكلية الحربية وأكاديمية ناصر العسكرية، بجوار جندي مدني تعليمه قاله إن يزرائيل دولة جارة وممكن كمان صديقة وشريكة وبيننا سلام وتجارة وناس رايحة وناس جاية.. هل يستويان مثلا؟
.
مستحيل!
.
حفظ الله مصر