حسين كبير يكتب.. المثقف العربي يستطيع أن يكتشف الاختلاف
المثقف العربي يستطيع أن يكتشف الاختلاف بين رأي ورأي آخر حيث أن بين كل مثقف و مثقف يوجد اختلاف في وجهة نظر معينة، بين الرأي و رأي آخر. لكن لكل مثقف والمستوى الذي يتمتع به في مساره الثقافي الأدبي ولكل مثقف و وجهة نظر تجعله يختلف عن غيره
والاختلاف في الرأي شيء طبيعي بين عامة الناس وفي أي موضوع كان سواء موضوع علمي أو اجتماعي أو اقتصادي أو تربوي بالخصوص بين مجموعة من المثقفين الذين يتمتعون بطاقة ثقافية عالية الجودة في طريقة تعاملهم مع بعضهم وطريقة احترامهم لبعضهم البعض في أي نقاش وحوار كان في الميدان الثقافي الأدبي في حين أنهم بوعيهم يخرجون في أخر الطريق بنتيجة تصل إلى تعزيز الثقة والتعاون مع بعضهم البعض هذا في شتى المجالات التي من خلالها يستطيع أي مثقف أن يكون له مفهوم جديد في صناعة الوعي و في صناعة القرار الذي يؤدي به إلى نتيجة منفعية هذا الأمر الذي يستدعي الاهتمام والتقدير للمكانة العالية التي يتمتعون بها المثقفين في مسار الذي يشكل طريق طويل ومليء بالإنجازات التي من خلالها يتم تقوية القوى الفكرية التي يملكها كل مثقف عربي. سواء بأسلوبه الراقي في تعامله مع القلم والورقة أو بطريقة معالجته للأحداث التي سيستخدمها في كيفية تعامله مع مختلف أنواع و العلاقات ومختلف الفئات والطبقات في المجتمع المدني التي يتعامل معها في الميدان الثقافي الأدبي. وهنا تكون النقطة الحساسة والنقطة الفارقة بين المثقف والمثقف النقطة التي هي في صلب النقاش. وما بين كل نقطة ونقطة هي أن على كل مثقف عربي تكون له من الكفاءة المهنية والعلمية التي من خلالها يتمكن من بلوغ الهدف المعين الذي يطمح إليه والذي من خلالها يستطيع أن يكتشف الفرق بين رأي و رأي آخر وبوضوح في مختلف المواضيع التي تهدف إلى النمو الاجتماعي وإلى زيادة الإبداع الأدبي. والذي من خلالها يصل المثقف إلى نتيجة مفادها التغيير الإيجابي الذي يعطي لوحة مشرفة و مشرقة في الساحة الثقافية، حتى يمكن أن يكون هناك فارق معين بين الأمس واليوم في كيفية التعامل مع الأحداث الجارية في العديد من النقاط المذكورة والتوجهات الفكرية المختلفة والتي تختلف كثيرا لا نقول حسب المستوى الثقافي وإنما حسب الكيفية التي تعمل عليها الفكرة الناضجة والسليمة على الذي يستخدمها المستخدم في كيفية استخدامه لها وبالطريقة الصحيحة و تحويلها إلى أن تكون فكرة ناضجة من ناحية المضمون الذي تلعبه الثقافة الحقيقية لعبة جديدة في تجديد العقول الراقية والممتعة التي يتمتع بها العقل بطريقة سهلة وسريعة في تنمية الفكر ونضج الوعي الثقافي الذي أصبح يقودنا إلى توسع نطاق المعرفة التي تعمل على توحيد مختلف الشباب الذي ينتمي إلى كل دولة من الدول العربية و لزرع بينهم بما يسمى بالتشارك في كيفية بناء مستقبل متمسك بالقيم الإنسانية والثقافية والاجتماعية بين مختلف الشعوب العربية الأصيلة وإبداعها الفني الأدبي الذي يسلكه كل مثقف عربي حر أصيل يدافع على القضية الثقافية الأدبية الشعرية بشرف ونزاهة.
بقلم الأستاذ: حسين كبير الشاعر والأديب
ناشط في الميدان الثقافي الأدبي على المستوى الدولي