مصر-مريان نعيم
الملوخية ..أعرف ما أن سمعت إسمها حتى أثار شهيتك وعلقت صورتها بعقلك ولكن ماذا ستفعل إن عرفت أن لنبات الملوخية العديد والعديد من القصص بدايتها أن الملوخية نابتة…ٍسامة
الملوخية نبتة سامة
بالطبع ليست كذلك لكن في حقيقة الأمر أن الملوخية يعود أصلها للمطبخ المصري القديم وفي البداية ظن المصريون أنها نبتة سامة وظل هذا الإعتقاد سائداً إلى الدرجة أنه حين إحتل (الهسكوس) مصر أرادوا القضاء على المصريين وأجبروهم على تناولها إلا أنها كعادة المصريين استطابوها وعلموا فوائدها وبدلاً من القضاء عليهم أضحت أكلتهم المفضلة وانتقلت بعدها إلى البلدان العربية الأخرى.
قصة الحاكم بأمر الله
في الحقيقة هناك قصتان عن الحاكم بأمر الله والذي علم بفوائد الملوخية الصحية وارادها لنفسه فأشاع فى القاهرة أنها نبات سام حتى يبتعد عن تناولها عامة الشعب-بحسب ما روي عنه في التاريخ-.لكن أعتقد أن الأمر لم يفلح….
القصة الثانية عنه أيضا وتمتلك ذات النهاية لكن الفارق أن القصى تروي أن هناك ألم بالمعدة أصاب المعز لدين الله فأخبره الأطباء بتناول الملوخية ، و بالفعل شفى بعد أكلها فحرمها على الشعب ليستأثر بأكلها لنفسه ولحاشيته حتى أنه أسماها “ملوكية” أى أنها أكلة الملوك!!!!
عند إنتهاء حكمه أصبح للملوخية مكانة كبيرة عند المصريين بل ومن المحببة لديهم
شهقة الملوخية
قصتنا الرابعة بالطبع عن شهقة الملوخية تلك الشهقة التي لايمكن أن تنسى والوصية الأولى والأهم عن طبخ الملوخية لكن هل لها قصة؟
بل قصتان
الأولى : يحكي بعض الحكماء أن هناك إمرأة كانت تطبخ الملوخية وحين وصلت لصنع التقلية (الطشة) إهتزت الطاسة بيدها فشهقت وهي تسرع لتضعها على الملوخية وأنقذت الموقف وعند تذوقها راقها طعمها أكثر فربطت ذاك بتلك؟؟؟؟!!
الثانية لطباخ أيضا بالطبع كان يقوم بطهي الملوخية للملك وكان الملك في إنتظاره إلى الدرجة التي آتي فيها حارس الملك يخبره أن الملك ينتظر الطعام، فشهق وهو يمسك بالطشة وأضافها على الملوخية حينها ، وبعد أن أعطاها للملك استحسن طعمها أكثر من ذي قبل وشكره
