بناه الخديوي إسماعيل باشا في عام ١٨٦٩ ليتخذ منه استراحة له بعد رحلات الصيد التي يقوم بها .. هذه الاستراحة التي تميزت بموقع متميز مطل علي أهرامات الجيزة و المحاطة بالحدائق كالواحة الغناء في وسط الصحراء .. ثم تمت توسعت الاستراحة لتكون في استقبال كبار الشخصيات والملوك اثناء إفتتاح قناة السويس ..
في عام ١٨٨٣ زادت الديون على الخديوي إسماعيل فاضطر إبنه الخديوي توفيق لبيع القصر لثري بريطاني وزوجته هما “فريدريك وجيسي هيد” وأصبح القصر مسكناً خاصاً لهما قضيا فيه شهر العسل ووسعا بناءه وأطلقا عليه اسم مينا نسبة للملك مينا الملك الفرعوني الذي وحد القطرين ..
وفي عام ١٨٨٥م باعا القصر لرجل إنجليزي وزوجته هما “إيثيل وهيوز لوكيه كينغ” وهي عائلة اشتهرت بعشقها للآثار المصرية القديمة ، وقررت تحويل القصر لفندق مينا هاوس والذي افتتح للعامة في عام ١٨٨٦م .
وفي خلال الحرب العالمية الأولى أصبح الفندق مقراً للقوات الأسترالية والنيوزيلاندية ثم تحول إلى مستشفى في أواخر تلك الحرب ، وخلال الحرب العالمية الثانية في عام ١٩٤٣ م ..
شهد فندق مينا هاوس أحداث مؤتمر القاهرة الذي ضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل والرئيس الأمريكي الأسبق روزفلت والزعيم الصيني شيانغ كاي شيك لمناقشة أحداث الحرب ..
انتقلت ملكية الفندق من عائلة “لوكيه” إلى شركة الفنادق المصرية التي كانت تمتلك فنادق تاريخية مثل “شبرد” و “الجزيرة بالاس” (فندق ماريوت القاهرة حالياً) ، ثم مع قيام ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ تم تأميم الفندق وإعادة ملكيته إلى الحكومة المصرية