حنان رمسيس تكتب..لماذا يسمى التثبيت أو الخفض في الفائدة انتهاء فترة التشدد النقدي ،ويسمي خفض أسعار الفائدة التيسير النقدي ؟!
مع اتجاه الفيدرالي الأمريكي لتثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير يوم الأربعاء الماضي 21 ديسمبر .واتجاههم في النصف الاول من 2024 لخفض أسعار الفائدة .لماذا يسمى التثبيت أو الخفض في الفائدة انتهاء فترة التشدد النقدي ،ويسمي خفض أسعار الفائدة التيسير النقدي ؟!
لأن رفع أسعار الفائدة يؤثر على ارتفاع قيمة الدولار والإتجاه للاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية أو الإيداع بوجه عام في البنوك .أما خفض أسعار الفائدة يؤدي إلى خفض تكلفة الاستثمار المباشر والغير مباشر وييسر سبل الاستثمار المختلفة ومنها الاستثمار في أسواق المال .حتى أن خفض أسعار الفائدة يؤثر في ارتفاع المؤشرات وهو مال إليه ارتفاع المؤشرات الأمريكية وخاصة الداو جونز لمستوي 36000 نقطة .ولإنخفاض قيمة الدولار تأثير إيجابي على إرتفاع الذهب والذي يرتبط ارتباط عكسي بقوة الدولار .و لقرارات الفيدرالي الأمريكي أثر مباشر على مركزيات دول الخليج والمربوط أدائها بالبترودولار .حيث تنتهج نفس النهج .أما في مصر فإن قرارات المركزي تأثيرها ضعيف للغاية والأكثر أهمية هو قرارات البنك المركزي فيما يتعلق بأسعار الفائدة والأدوات المالية التي تستخدمها الدولة لظبط إيقاع الاستثمار ومعدلات التضخم وتدفق الاستثمارات العربية و الاجنبية .ومصر في اتنظار اجتماع البنك المركزي لتحديد أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل 21 ديسمبر والذي اتوقع أن يستمر في انتهاج سياسة تيسيرية ويثبت أسعار الفائدة في اخر اجتماع له هذا العام.