آراء حرة

دكتورة رانيا فتيح تكتب.. المعونة على قدر المؤنة

المعونة على قدر المؤنة

 

مثل شعبي يردده الكثيرين دون وعي لهدفه السامي والمعني الذي يحتوي عليه من إرشاد ونصح مفعمين بالإيمان بالقضاء والقدر، نري الكثيرين ثائرين ضاجين بأحوال المعيشة والحالة الاقتصادية . ذاكرين مدي قسوة الأيام وارتفاع اسعار و كثرة المسؤوليات . 

*في حين آخرين منعمين بالمال ولا ينجبون

*وآخرين منعمين بالابناء وليس معهم المال

*وآخرون يمتلكون المال والابناء ويفتقدون الصحة

 

وغيرها من الأمثلة التي يقف عندها العقل باحثا عن حل سلمي عن تلك المناوشات العقلية التي تدور باذهان الجميع . ربنا عندما خلق الانسان خلق معاه مقدراته من رزق وعمر ودين ، ولا يرد القضاء كما نعلم إلا الدعاء . ولكن نري أن الجميع ترك الدعاء وأخذ في الشكوى . فنجد من يتكلم بأن رمضان علي الأبواب ،وأن ارتفاع الأسعار أمر صعب في شهر كشهر الصيام . ونسينا جميعا الحكمة من الصيام . ةهي الإحساس بالجوع والعطش لكي نشعر بالفقير ونحنو ع الضعيف ونشكر الله في السراء والضراء ونتعبد دون تخمة أكل وشرب .و نريح المعدة التي تعبت طوال العام من العمل والهضم المستمرين في هضم كافة أنواع الطعام ما لذ منه وما طاب . و نجد آخرين صنعوا النكت والفكاهات عن الدجاج وأقدامه وبواقيه . وأخذ الجميع على صفحات السوشيال ميديا إظهار مدي المعاناة من ارتفاع أسعار الدجاج . و كأن المصريين أصبحوا جوعي منكوبين دون طعام ولا شراب. و نسينا أن السوشيال ميديا عنوانا لمصر كلها يتابع من خلالها البشر أخبارنا من أقصي الأرض لمشرقه‍ا ويتعرفون على أسرارنا من خلال بوستاتنا وان كانت بوستات هزلية . 

كنا زمان بنتفرج علي مسلسلات من المخابرات العامة المصرية

كانت بتعرض لينا مدي حب العالم الخارجي خاصة الغربي إلى التطلع ومعرفة اخبار البلد فكانوا بيجندوا ناس من الخونة العملاء المأجورين علشان ينقلوا لهم أحوال الشارع المصري بمقابل مادي قوي .الأن والحمد لله ما حدش بقي عاوز يعرف أخبار الشارع المصري والحمد لله من خلال اللي كنا بنسميهم (جواسيس)

ولله الحمد الشعب المصري كله مخرج سر مصر من أقصي الشمال لاقصي الجنوب . الشعب المصري قرر يبقى جاسوس على بلده ضد نفسه وللاسف ببلاش بدون أجر . دا حتي قطعوا عيش الجواسيس بعد ما كانوا قد اصبحوا من أصحاب النفوذ والأموال من خلال الخيانة أمر مضحك ، ومبكي في نفس الوقت . الجميع خلف جهازه يجلس﴿ ليشكو الله الي الناس﴾

ايوه شكوي لأن كلنا عارفين اننا في اخر الزمن . وأن الزمن بيد الله والأرزاق بيد الله. وأن الله هو الزمن . وأن أخر الزمن هيحدث فيه هرج ومرج وشح وقلة اموال وارتفاع أسعار . بس احنا بنحب نراهن ونكابر ونتكلم دون وعي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى