من العادات الطيبة في المجتمعات العربية وخاصة مصر (النقوط)؛
أي أن يتم دعوة أفراد على فرح ما ، فيقوم المدعوين بمجاملة أصحاب الفرح بمبالغ مالية كنوع من أنواع التعبير عن الفرحة. وإذا تأملنا قليلا الحكمة الراقية من النقوط ستجده نوع من أنواع المساعده المخفية لأصحاب الفرح. حيث جميعنا يعلم أن تكلفة الزواج أصبحت خرافية. وهذا ما يسمي بالنقوط يعد بسلفة مؤجلة دون فوائد أو انتظار للدفع في ميعاد محدد.
حيث تتبادل الأسر الأموال في الأفراح والمناسبات الاجتماعية ….كالنجاح….أو الترقية في العمل…..أو المرض ……وخلافه من المناسبات التي نساعد بها بعض دون إعلان أوبطريقة لطيفة . أيضا هناك عادة أخرى بين أبناء القرية الواحدة حيث يقومون بعمل دعوة الأقارب والمعارف وإطعام الطعام دون مناسبة معروفه أو مسمي لمناسبة يقوم بخلالها المدعوين الحضور لتناول الطعام وكل شخص يقوم بدفع مبلغ مالي لصاحب الدعوة. ويبقي الكل عارف أن الدعوة أساسها أن صاحب الدعوة عنده عسر مالي ويحتاج المال لسد أمر هام . وهنا يكون التكافل المجتمعي في اسمي صوره وتحقيق العدالة الاجتماعية والشعور بالآخر
بأن نتشارك الفرح كما نتشارك الأزمات لو كل المجتمعات طبقت هذه العادات سيأتي اليوم الذي لا نرى فيه محتاج أو متسول أو غارمه أو مسجون. سنة يسنها البعض لتحمل أعباء الحياة، وتقاسم المتاعب بين الناس
(المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا) وهذه سنة الحبيب المصطفي
(ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط)
