ما هو الأدب وما هو فنونه؟ وما هو تأثيره على المجتمعات وعلى الحضارات وعلى البشرية كلها؟
أبسط تعبير ووصف للأدب في حال وصفه كمادة مكتوبة هو عبارة عن حروف سوداء فوق صفحات بيضاء تتكون منها الكلمات ثم الجمل و العبارات.لتجسيد معنى أو فكرة ترسخ في الأذهان وتتوج في القلوب بما تحتويه من جمال تعبيري وصفي دقيق لحدث ما قد يكون موافق أو مخالف لمبادئ الحياة وإنما طرح الفكرة للدراسة والتحليل الشمولي والنفسي والتقديري والجمالي التعبيري ليتحقق الهدف وهو توسيع الأفق والمدارك الإنسانية بمتابعة أفكار العديد والعديد من الأدباء أصحاب الإبداعات المختلفة من اختصهم الرب بالعلم والثقافة والفكر الإبداعي فأخرجوا لنا فنون الأدب التي تشمل ،الأدب المسرحي والأدب القصصي والأدب التاريخي والفلسفي والشعري والغنائي وأدب الطفل بما يحتويه من عناصر متميزة لثقافة الطفل وإثراء المبادئ عنده من خلال بعض القراءات المناسبة لعمره يستقبلها ببعض الكلمات البسيطة المعبرة مع بعض الصور التي توضح وتشرح المكتوب وهكذا ،وهناك أدب حديث وهناك أدب قديم وهنا المقصود العصر نفسه و تقادم العصر لا تعني الاستفادة القصوى من عظماء الأدب بالفن الجيد والكلمة الموزونة الصحيحة والصحية أكثر منها في سياق معلومات أدبية وعلمية وفنية وتاريخية وسياسية في شكل بعض الطروحات والمناقشات والمقالات وآراء الفكر بين ما منها واقع نُشيد به ومنها ما هو خيالي نسعى ليتحول إلى حقيقة إذ كان نافع ومفيد ولصالح القارئ فهو الوحيد المستفيد بما يقرأ وأحيانًا تتكون شخصية الإنسان بما يغذي به قلبه وفكره وعقله ،وهنا بالفعل تنوع الشخصيات التى أصبحت تختلف عما قبل بسبب عنصر القراءة فهو العلم المخفي بين السطور والثقافة والحضارة بأثرها بين الكلمات والعبارات والحضارات ،
وهنا أستطيع أن أقول يا أصحاب العقول والآراء والإبداعات المختلفة ومن حباهم الله بالمواهب المتنوعة للكتابة والبحث في رحلة المتعة بالقراءة سواء كانت تناسب الميول أو لا تناسب أو تتناسب مع فكر كل واحد فينا في بحور متعددة من الأقلام وهناك توجه ليتحول الكتاب بكل ما فيه من إبداع ليس فقط كلمة مقروءه بل أيضًا مسموعة ومترجمة كمان بكل لغات العالم ومنقوله عبر قنوات شرعية لمسار انتشار الكلمة بعالم التكنولوجيا الحالي وهو في أبهى عصور الكلمة التي تظهر بوضوح عن طريق الانترنت. البحث عن معلومة أو قصة أو رواية أو ديوان شعري أو تاريخ شعب أو حضارة ، أصبح بالضغط على زر الكمبيوتر يأتي لك بما ترغب في سماعه أو قراءته أو فيما يحتويه من علم يوسع المدارك إلى الأفق الأعلى .وهذا هو المطلوب من ثقافة الأدب سواء كانت الأدلة متوفرة و ثابته على كل كلمة وكل حرف أم نسعى بالبحث في تلك المعلومة أو غيرها ….الخ.
يا بني البشر لكم العلم وما أتى به والأدب ما أثمر فيه فمتعة القراءة لها مدلول أن تترك بما لها او ما عليها،والآن يفتح الكتاب في زمن العولمة ، فأصبح الكتاب الالكتروني المكتوب والمسموع و المرئي كمان وهنا أستطيع أن أقول جيل محظوظ بالعلم لو تم استغلال التكنولوجيا في مسارها الصحيح،وجيل مظلوم بالجهد والبحث ليصل إلى أي كتاب أو أي رواية أو أو ……الخ
فأنا أقصد ما أقول بالفعل جيل مظلوم لأن ما يأتي بالسهل يتلاشى في أغلب الأحيان، لكن ما جاء بتعب و شقاء له طعم أخر و سعيًا وراء الوصول له فبعد كل ذلك السهولة التى تضيع فكرة أو يضيع فكر، هذا كتابي دليلي وعنواني ومن هنا نناشد بعودة القيم والمبادئ السامية في سطور الكتاب فأين الكتاب هذا وسط صعوبة الحياة في جميع المجالات . من هنا أدعو الجميع للتأمل والقراءة والبحث في جميع فروع العلم وخاصة الفرع الأدبي بما يحتويه من متعة وتشويق مخفي وراء كل كلمة ولفظ وسجع وأفتخر أني كاتبة وشاعرة وأديبة من أدباء العصر الحديث من تحاول جاهدة حفظ القلم الأدبي من الاندثار فلم ولن يكون بمحبة المتابعين المثقفين الباحثين عن ذواتهم بين السطور . الأدب هو أنا وأنت .الأدب هو الماضي والحاضر والمستقبل ،هو خيالك وخيال وإبداع كل كاتب بما يدعي الإلهام. وأخيرا أبها القارئ ومن أهتم بقراءة ذلك المقال شكرا وشكرا من القلب لكل قلب يقرأ بحب لصاحب القلم الرفيع والفكر المستنير وصاحب رؤية فنية أو نقدية وتحليلية فالشكر واجب موفور لكم جميعًا .