للعشق ألوان ؛ تتأرجح كالأطيافِ في ربيعِ صبحٍ مزدهر ، هكذا نحن تهامسنا تواصلنا تعانقنا ، تبادلت أعيننا بإعترافات الحب . ثمة لحظات ربيعية أخذتنا دون ننتبه للوقت . هي كلمات تعالت بهتافات العشق نطقت بها العيون و ترجمتها الألسنة ودق لها القلب . رغم ضجيج المكان و ملاحقة العيون إلينا بين ذهول و استغراب ، كان يعتريني الخجل وتلعثمت الكلمات بين شفتيّ ، كانت يداك تحتويني فاستمد قوتي فلا أرى غيركِ أمامي رغم الزحام . وجودك كان كافيا لعبور الأزمات و أن نعيم الحياة قد أشرق بضيائه . كان حديثنا مشغوفا بالأمل ، راقيا إلى حد التصوف . شاديا بأجمل الأغنيات . كانت عيني تتزين بلمعة الفرح ، تلتقط دمعتي بكل رفقٍ و أسمعك تواسيني وتشعرني بأن دمعتي بركانا مشتعلا على قلبك الملتهب. وأن دموعي كالماس لا تقدر بثمن . كتبنا عهودنا كأبياتِ حِكم وقوافي الصدق على مرفأ البقاء . تعاهدنا أن نظل على الوفاء مهما طال الزمان.