دكتورة مروى محمد أحمد تكتب.. حلقات تطوير إبداع الطفل
التحرش الجنسي للأطفال (الحلقة الثانية عشر )
بما أن تكلمنا أمس عن حذرنا لأطفالنا من الغرباء والموضوع ذات اهمية لجميع أولادنا ؛ اليوم في هذه الحلقة نستكمل الموضوع نتكلم على ( لا للتحرش الجنسي للأطفال) .
كيفية توعية أطفالنا ضد التحرش الجنسي
لابد أيضا تعوّد الطفل ان الأم والأب هما مخزن الأسرار، أي أن كل طفل يحكى كل ما يحدث خارج المنزل، ونعرف كل ما يدور حول الأبناء حتى نكون متابعين كل ما يدور أول بأول .لقد أصبحت ظاهرة التحرش بالأطفال منتشرة بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة من أفراد العائلة نفسها ومن المعلمين والسائقين أو الخدمات في المنزل لذا أصبح من الضروري والأمر الواجب على كل أسرة وكل أم وأب توعية الأبناء من التحرش .يكون الحديث في البداية بأن جسمه هو ملكه، وعليه أن يعتني به جيداً ويكون ذلك من خلال التوعية بالأكل الصحي والنظافة والحفاظ على المظهر العام للملابس بشكل متناسق وجذاب وكذلك أيضاً عليه ممارسة أي نوع يفضله من الألعاب الرياضية. يبدأ الحديث عن الجسم بتعريف كل عضو ووظيفته وطريقة التعامل معه، وتعليمه أن هناك أجزاء وأعضاء من جسمه لابد أن لا يلمسها أحد غيرة أو يراها. يحب تعليمه أيضاً أن هذه الأعضاء لا يسمح أن يلمسها في وجود أحد أو عندما يكون في أي مكان، وأن هذه الأعضاء تتمثل في الأعضاء التي تغطيها الملابس الداخلية. يمكن أعطيه المعلومة له بواسطة أنه عندما كان صغيراً كان الأم أو الأب يقوموا بتغير الحفاضة ولكن هذا الأمر غير مسموح به الآن ،لأنه تخطى هذه المرحلة العمرية ويجب عليه أن لا يرى أحد هذه الأعضاء لو كان من الأقارب. قد كان هناك اتفاق من جميع الآراء على ضرورة تسمية الأعضاء التناسلية بأسمائها الحقيقية، ويكون ذلك بشكل تدريجي مع التعلم أو بواسطة قراءة كتاب أو قصة قصيرة أو من خلال الإجابة على سؤال للطفل بتوصيل المعلومة بشرح مبسط وسليم، وترجع ضرورة معرفة الطفل لأعضائه الداخلية بأسمائها الحقيقة للتالي. تساعد معرفة الطفل للأسماء الحقيقية لهذه الأعضاء على تقبل جسده، وعدم الشعور بالخجل عندما يكون تسمية هذه الأعضاء بأسماء رمزية، حيث يساعد ذلك في عدم خجل الطفل عندما يحاول أن يخبر الأب أو الأم أن شخص ما لمس هذه الأعضاء، كما يساعده ذلك في عدم الخوف عند سؤالك ويجعله يلجأ إلى معرفة المعلومة من مصدر غير موثوق فيه.
آثار التحرش الجنسي على الأطفال نفسياً
ليس بالضرورة ظهور آثار تعرض الطفل للتحرش في ذات الوقت بل أحياناً كثيرة تظهر آثارها على المدى البعيد عندما يتخطى هذه المرحلة العمرية ويكبر ومن الآثار النفسية والجسدية التى تتركها عملية التحرش بالطفل ما يلي.
اضطرابات النوم.
حدوث بعض الاضطرابات اللاإرادية للطفل مثل التبول في أثناء النوم أو مص الإبهام. حدوث مشاكل مع وجود تأخر في النطق. فرط الحركة والعكس. عدم التركيز وقلة الانتباه. اهتزاز وضعف ثقة الطفل في نفسه. الرفض الدائم لتوجيه الكبار.
و فى نهاية الحوار اعزائي أولياء الأمور ؛ انصح بأن نأخذ حذرنا جيدا حتى نعبر من كل مشاكل أولادنا على خير كما أتمنى بأن ربنا يحافظ على أولادنا جميعا وفترة السن المحرجة لديهم تمر بسلام .