أقدم لكم لتنمية مهارات أطفال التوحد والأطفال الفرط الحركة وصعوبات التعلم . أفكار لأنشطة متنوعة روعة لكل الفئات ، التآزر الحركي البصري
المفاهيم والمصطلحات :
التآزر الحركي البصري :
هو القدرة على تأدية الأنشطة التي تتطلب دمج المهارات البصرية والحركية لهدف واحد
اضطراب النشاط الزائد :
هو أن يظهر الطفل اضطراباً في التوازن الحركي أو المشي أو صعوبة البقاء في مكان واحد أو صعوبة في القبض على الأشياء بالطريقة المألوفة عن الأطفال العاديين الذين يماثلونه في العمر الزمني ، كما قد يتصف الطفل بالنشاط الزائد والعدوانية أحياناً وسرعة الانفعال
اضطراب الإدراك الحركي :
وتشتمل على اضطرابات في الإدراك البصري ( صعوبات في تنظيم وتفسير الحساسات البصرية ) أو الإدراك السمعي ( صعوبات في التمييز أو الإغلاق السمعي) أو التآزر (صعوبات في التناسق بين المثيرات السمعية أو البصرية والحركة خاصة فيما يتعلق بحركة العضلات الصغيرة
المهارات الحركية :
هي استخدام وتنسيق حركة العضلات لتحقيق هدف محدد ، وتشمل المهارات الحركية الكبيرة ، المهارات الحركية الدقيقة ، والمهارات الحس حركية .
المهارات الحركية الكبيرة :
هي استخدام العضلات الكبيرة ( الجزع والرجلين) لإنجاز الأنشطة المحددة .
المهارات الحركية الدقيقة :
استخدام وتنسيق حركة العضلات الصغيرة ( الأيدي ) لإنجاز الأنشطة المحددة .
الإدراك الحسي :
هو تفسير أو ترجمة المثيرات الحسية مثل ( اللمس ، معرفة وضع أجزاء الجسم في الفضاء، التوازن ، التتبع البصري (
أهداف التدريبات :
تهدف التدريبات الحركية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مساعدتهم على اكتساب المهارات التي تسهل عليهم عملية التعلم والتي سوف تقودهم إلى حياة مستقلة وفقاً لما تسمح به قدراتهم .
وقد أوضحت الدراسات الحديثة وجود مشكلات في الجانب الحركي(الإدراك الحركي) لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم وتتمثل في مشكلات التوازن العام وتظهر على شكل مشكلات في المشي والحجل والرمي واللقف والقفز ومشي التوازن ، كالارتطام بالأشياء بسهولة ، والتعثر أثناء المشي ، وصعوبة في ممارسة الألعاب التي تتطلب استخدام العضلات.
كما تعاني هذه الفئة من مشكلات في مهارات التآزر الحركي البصري ،مثل صعوبة القيام بمهام تحتاج إلى التآزر (التناسق) مابين العين واليد .
بالإضافة إلي مشكلات الإفراط في الحركة الزائدة وغير المنسجمة مع متطلبات الموقف أو المهمة التي يقوم الطفل بأدائها ، وتسبب الحركة الزائدة مشكلات في عدة محاور ، منها ما يتعلق بالصف والمعلم مثل تعارضها مع مقتضيات السلوك الصفي المنضبط ( كثرة التجول والتنقل والحركة ، والاستثارة بدرجة عالية ) ، ومنها ما يتعلق بالطفل نفسه كضعف القدرة على التركيز داخل الصف ، وتشتت انتباهه ، وضعف مستواه التحصيلي، ومنها أيضا ما يتعلق بالمنزل والأٍسرة .
وبما أن مصطلح الحركة يعود لحركة الجسم فإن العجز في نمو وتطور الجانب الحركي قد يسبب صعوبة في تعلم المهمات التي تتطلب مهارات حركية دقيقة كتناسق العين واليد وكذلك التوازن ، وتعتبر هذه الصعوبات مشكلات حركية خالصة تؤثر في الاستخدام والضبط والتحكم في العضلات ، كما أنها قد تتسبب في ضعف التناسق في الوظائف الإدراكية والحركية ، وتقدم حركة الجسم معلومات عن الجسم نفسه مثل حركة الجذع والذراعين والساقين والأصابع وكذلك الأوضاع الثابتة للأطراف والإحساس باتجاه الحركات لكل من الرأس والأطراف والجسم ، وتقدم الحركة أيضا معلومات حول موقع الأشياء في البيئة وعلاقاتها بالجسم ، وتقدم حركة العضلات مثل الدفع والسحب والرفع معلومات عن وزن الأشياء وعلاقة الجسم بجاذبية الشد .
ويشير إلى أن مظاهر النمو الحركي تتضمن مدى قدرة الطفل على التآزر الحركي العام والتوازن الحركي العام ، والقدرة على التعامل مع الأشياء المحيطة بالفرد حركياً ، ويعتمد برنامج التدريب للأطفال ذوى النشاط الزائد على تخفيض عدد المثيرات الخارجية لديهم ، وتوفير الفرصة أمامهم لتوجيه هذا النشاط.
من هنا تتضح لنا أهمية الأنشطة والتدريبات الحركية ( أنشطة الحركة واللعب والتمرينات البدنية ) في العمل على الاستفادة من الحركات الزائدة باستثمارها في نشاط حركي يعود على جسم الطفل بالفائدة ويخلصه من النشاط الزائد العشوائي ، والقلق ، وسرعة وكثرة الحركة والاندفاعية ، مع تحسين القدرات العضلية التي تساعد كثيرا في ضبط اتزان الجسم وتطوير حركات المشي والجري ، وتنمية القصور الحادث في عمليات التآزر الحركي البصري .
إن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في مهاراتهم الحركية لما يشاهدونه يفشلون في تطوير ما أسماء بالتوافق الإدراكي الحركي ، فالطفل الذي يعاني من مشكلات في التوافق الإدراكي الحركي لا يستطيع القيام بأنشطة التآزر ما بين حركة العين مع اليد في التعامل مع الأشياء
انتظروني غدا للباقي التآزر البصرى والحركي في الحلقة الخامسة عشر
يتم تركيب الصور لتكوين صوره بحجم الأصلي بالصور المرفقة