دكتور أحمد محمد الشربيني يكتب..بألفِ ليلةٍ
بمناسبة فوز النادي الأهلي ببرونزية كأس العالم للأندية وبطولة السوبر المصري
إلى الفارس الموعودِ آبت مآثرُ
***وأُلْجِمَ طِقْطَاقٌ وفَرَّتْ (تَيَاجِرُ)
وأُخرسَ بوقٌ كان بالأمسِ صاخباً
***فما أروعَ الفرسانَ والحفلُ ساهرُ
وأمست رهاناتُ الدنا في فَريقه
***فيحرز معلولٌ ويرقص (كولرُ)
أمامك شحاتٌ يُكهربُ جِدةً
***وخلفك شناوي وحشدك هادرُ
وحطم عاشورُ الشبابِ غرورهم
***فلا المالُ مغوارٌ ولا الشيخُ آمرُ
وقلَّمَ أظفارَ النُّمورِ فريقُنا
**فلا النَّسرُّ مكسورٌ ولا الرَّمزُ خاسرُ
رقصنا على أهدافه فهي عِشقُنا
***ونغتنمُ الألقابَ كيما نُفاخرُ
فهذا زعيمٌ يرفعُ الهامَ شامخًا
***حفيدٌ من الأهرامِ للمجدِ ناشرُ
فديناكِ روحَ الحُمّرِ يا معقلَ العلا
***يعيشُ بذكراها أبيٌّ وثائرُ
خَطُيبكِ رُبَّانٌ و(تِتْشُكِ) قلعةٌ
***وحُبكِ قاموسٌ ونسركِ قاهرُ
فرسانكِ أجيالٌ وتاجك رفعةٌ
***يغني لها شادٍ ويطمحُ كابرُ
نشأنا على أمجادها فهي زادنا
***يتوقُ لسُقيَاهَا وفيٌّ وشاكرُ
على فوزك الغالي يطيرُ مشجعٌ
***ويرقصُ جمهورٌ ويمدحُ شاعرُ
أتيناكِ أفواجاً بميدانِ (جَوهرٍ)
**لتصدحَ أعلامٌ ويخسأَ ساخرُ
فأين تحياتُ الهِلالِ (وزَّوِهِ)
**جلتها لأسراب النسور المصائرُ؟!
فهذا كيانٌ يملأ القرنَ رفعةً
*وللعُرْبِ نيشانٌ من الحبِّ آسرُ
يخاطبُ فيه النيلُ والمجدُ نخوةً
***يسجلها في الكون روحًا تغامرُ
على صخرةِ الفرسانِ يُكْسَرُ وَاهمٌ
***ويخرسُ تدبيرٌ و يذعنُ صافرُ
فقد هبطَ الأبطالُ في ثَوبِ صالحٍ
**فيالفنون الحُمْرِ والكأسُ ناظرُ!
عرفناكِ روحَ الحمرِ ما أجمل الفدا
***وما أروعَ الألقابَ والوقتُ غائرُ!
سلامٌ على أبطالكِ الحُمرِ كم رعى
***حماكِ هِتافٌ فاحتوتنا المشاعرُ!
فهذا النبوغُ اللاختاميُّ سِرهُ
*رعيلٌ من الأَجنادِ في الصَّخرِ حافرُ
وهذا الفخارُ اللانهائيُّ خَلْفه
*قطارٌ من الألقابِ بالدُّرِ عامرُ
فذاك شعارٌ يمنحُ النيلَ عِزةً
**وللنَّسرِ ديوانٌ من الفَخرِ سائرُ
ولِلأهلي المصريِّ في الفوزِ قصةٌ
***يسطرها قرنٌ من العشقِ ناضِرُ
قرأناكَ عنوانًا لأفراحِ أمةٍ
***فيالجلالِ المَدحِ والنَّسرُ ظافرُ
شعر الدكتور/أحمد محمد الشربيني