دكتور أحمد محمد الشربيني يكتب.. سادن العلم والإيمان
في رثاء العالم الجليل فضيلة الدكتور مصطفى محمود رحمه الله.
*****************
طُفْ في رياضِ العِلمِ والإيمانِ
***واسمع غريدَ الفِكر والأزمانِ
هذا طبيبٌ هذا عالمٌ
***فيه التقى فيه الجلالُ الحَاني
هذا أديبُ هذا كاتبٌ
***منه السنا في الشاشِ والإيوانِ
الحقُّ غايته ونبعُ خصاله
***والنورُ بوصلته إلى الأذهانِ
إن قال فالإبداع من تبيانه
***أو خطَّ فالسطرُ الخلود الداني
عَلمٌ يفوقُ الطودَ في عليائِه
***حدِّث عن الشيخِ الرئيسِ الثاني
أثرى البرامجَ والصائحف والنها
***متسلحًا بسحائب الرحمن
أضحت لطائفُ (مصطفى) في بيتنا
****تشفى العليل بحكمة الفرقانِ
أمست فرائدُ (مصطفى) في قلبنا
****لم يُحصها القاموسُ للأكوانِ
من ذا يحاول أن يطاول مخبتًا
****في طَلةٍ، في عفةٍ و حنانِ؟
من ذا يحاول أن يساجل باحثاً
***في حنكةٍ، في نظرةٍ وجَنانِ؟
تمضي السنون ومصطفى متجذرٌ
***في عُرْبهِ في قلعةِ الوجدانِ
عرَّابُ حكمتنا وناسف جهلنا
***يسقي الرعيلَ بأنْبلِ الألوانِ
محمودُ هاك التاجُ برهانُ العلا
***ياحادي الأفكارِ والأذهانِ
فلتبق بُرجًا للعلومِ ومرجعًا
***متفردًا بفضائلِ الفرسانِ
ولتبقَ للأجيالِ قُطبًا خاشعًا
***يهدي الآنام بجوهرِ القرآنِ
أنقذتَ نيلك من غياهبِ ظلمةٍ
***فجزيتَ بُشرى الخُلدِ والرَّيحانِ
سَطَّرت متن العلمِ بعد ضياعه
***وحميته من ظُلمةٍ وهوانِ
بحرٌ تفيضُ الضادُ في حَلْقَاتِه
****يروي الشغاف بأعذبِ الأوزانِ.
شعر الدكتور/أحمد محمد الشربيني