أحمد محمد الشربينيإبداعات أدبيةفن وثقافة

دكتور أحمد محمد الشربيني يكتب..سادن العربية

((سادن العربية))

في رثاء المغفور له – بإذن الله تعالى- العالم الجليل الأستاذ الدكتور إبراهيم الدسوقي أستاذ علم اللغة والدراسات السامية والشرقية بكلية دار العلوم وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة. 

****************

أحبرًا كان ذلك أم شهابا

**أنارَ البحث فينا والكتابا؟ 

سأذكرُ كل حرفٍ أفضتَ فيه

**وأنشره وقد ملأ الرحابا

فكم دَرَّست جيلاً بعد جيلٍ

**وكم حَلَّلت بالقَلمِ العُجابا! 

وتشدو في مدارسة المعاني

وتفني الحُبَّ في الدار انتسابا

تخط معاجمًا فجرًا وليلاً

**كأنك من مِداد البحرِ قابا

ترفرف في مجامعَ كيف يحلو

**ولم تترك فصيحك والذئابا

ولن ننسى كفاحك في علانا

لتلقى الضاد في الكون اجتيابا

فمنذ عُرفت لم تطمح لجاهٍ

**ولم تَرُم العمادَ ولا الجنابا

دسوقي الدار من درسٍ لبحثٍ

**أفاقَ الشهد فينا والرضابا

دُسوقي العلمِ في نبرٍ وصوتٍ

**سياقُ الحقِّ فينا والجوابا 

فتشهد فكره في النشء يشدو

**وتسمعه وقد ملك الُلبابا

فكم جابهت نقدًا بعد لَغْوٍ

**فما وطَنت للعَجمِ الخَرابا!

وكم عانيت سقماً بعد شيبٍ

فمافارقت في الوَجعِ الصِحَابا! 

وأرقب فيك حلماً فاقَ حزمًا

**فلم تَشرع عقابك للغيابا

خبيرُ اللفظ من عصرٍ لعصرٍ

**وقاهُ النظمُ للفصحى صِعابا

تقلَّب في المتون فكافأته

وراضَ الصَّعب فيها والصَّوابا

فكم نبكي رحيلك عن عطاءٍ

**أتتركنا ليودعنا السَّحابا؟ 

إلام الحزنُ من طَوْدٍ لطودٍ

أيصعبُ أن أودعَ ذا المُصَابا؟

وما زالت تُحيط بك المَعالي

**فكم أعددت للخُلْدِ المَتَابا!

شعر الدكتور/أحمد محمد الشربيني(أبو وهاد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى