إهداء إلى العالم الفقيه التقي الوجيه العماني النزيه الأستاذ الفاضل/منصور الهديفي
************
أتفخر يا سحابُ على هديفٍ
***ندي الكف من أهل التلادِ
فتىً قد زانه حلمٌ وعلمٌ
***وأفضالٌ تعطر كل وادِ
أحاسنكم أحاسنكم خَلَاقًا
***حديث جاء عن خير العبادِ
يشيرُ على الصحاب إذا أتَوْهُ
***بما فيه السلامةُ من سَدادِ
وإذا عبست صروفٌ في دُنانا
***تجده البحرَ جَوَّادَ الزنادِ
وضيئ السمت ذوحسبٍ ودينٍ
***بشوش الوجه في كلِّ العِبادِ
يمدُّ يديه في أمواجِ جودٍ
***فخاضَ البحر منصورَ الجلادِ
إذا لاحت ضيوفُ الليل لبَّى
***ليبدعَ في التجلي كالجياد
إذا قالت رياح النقلِ هيا
***يفوق البرق رُبَّان البلادِ
إذا نادت عروس الفرسِ هيا
***تراه الحَبْرَ مِجدافَ الرَّشادِ!!!
فهاك الليث حار (الجمسُ) فيه
***ينال السبقَ في عرضِ البلادِ
وهاك الزندُ قال الشعرَ فيه
**يصيدُ الريمَ في حضنِ الوهادِ
ونحن نغط في أكوابِ جودٍ
***حذاء الشط في قيظِ الرقادِ!!!
خشينا البحر فاخترنا جسورًا
***فنعم الحصنُ في هاك الجهادِ
وكم ناداهُ أهل الغوث فَجرًا
***فكان المستجيب لمن ينادي
أجب صرخاتنا إنا بِطودٍ
**وليس سواك ينقذ من بِعادِ
فياسهمَ البريم وأنت شهمٌ
***أعدنا للأحبة والولادِ
جواهرُ في الشغاف كروحِ عشقٍ
***من الأبناء خالدة الفؤادِ
فكان الغوثُ في ثقةٍ كلمحٍ
***أصيلٌ جاء من مُزنِ التلادِ
وعشنا الدهرَ يُقرينا صنوفًا
***من الأسماكِ آبيةِ النَّفادِ
شهينا “الشرخ” واقتتنا “بياحًا”
***على “حبار” “روبيانٍ” مُصَادِ
يزغرد حولنا “هامورُ” عشقًا
**يروم الطهي في فرنِ المعادِ
وعندَ الغرب يحملنا لفيفًا
**فقد هبط السخاء على البوادي
رعاه الله بالتقوى وأبقى
***لنا قهواته من كيدِ عادِ
سقاه الله بالبشرى ليسعى
**إلى إثراءِ تعليمٍ وزادِ!!!
رعاه الله للكحل فيرعى
**لنا أشعارَ تقريظ ونادِي
شعر الدكتور /أحمد محمد الشربيني