سطعَ الحبيب على الفؤادِ وزارا
**كالصبحِ يُمحو نوره الأوزارا
بزغَ الرسول على الآنامِ رحيمًا
**فالأرضُ تنهلُ من هداهُ مَدارا
وغدتْ رحاب الكونِ تعشقُ نبعه
**والبدرُ يُكسفُ من سناه جِهارا
والعرشُ يسطعُ إن ذكرتَ محمدًا
**والله يدني للعلا مختارا
رغم العدا فشفيعنا هو أحمدٌ
**طافتْ مطالعُ برقه الأمصارا
أسرى؟ نعم فحبيبنا هو عصمةٌ
***لبَّت معارجُ قوسهِ القَهَّارا
نبعُ الهدى وإمامنا هو أحمدٌ
**كم قِيل فيه فأخرسَ الفُجَّارا
غَمَرت محامدُه الشعوب بأسرها
**والذكر أحيا أنفسًاوقِفارا
ملأت شمائله البلادَ وأهلهَا
**بالعدلِ وحَدَّ أمةً وخيارا
نشرتْ حمائمه السلامَ ورايهُ
بالحبِّ جندل فُرقةً وسُعارا
هو رحمةُ الباري وأشرفُ خلقه
***حيَّت سحائبُ هديه الأوطارا
هو سيرةُ البُشرى وخاتمُ رُسْلِه
***فاقت مآثرُ صَحْبِه الأقمارا
وغدت فتوحُ الحقِّ تحتَ لوائه
***نورًا يزيل عن العبادِ شَنارا
فمضى لسان الكونِ عندَ صلاته
***مُزنًا تجودُ على البطاحِ خَضَارا
من سنةِ الهادي و مشرق نوره
***للدهرِ نسمو رفعةً ومسارا
وغدًا أسودُ النصر خلفَ صلاحها
**بالقدس تفدي قبةً وشِعارا
د. أبو وهاد الشربيني