دكتور أحمد محمد الشربيني يكتب..وداعاً( فاروق الفرسان)
وداعاً( فاروق الفرسان)
في رثاء وزير الشباب والرياضة الأسبق ونائب رئيس النادي الأهلي العامري فاروق رحمه الله.
حان الوداعُ الذي أخشاه ياعَلمي
**فحين غابَ وزِيري غالني أَلمي
وكيف نَحْيا بلانَسْرٍ ولا سَنَدِ
***كم شَدني عدلُ فاروقٍ إلى قِيَمِ!!
ما كنت أحسب أن البين يمهلنا
**في حومة السُّقم لم يُنقص ولم يَهمِ
هلا تريثت يومًا كي يودعنا
**فسمته كرؤىً للأهلي والهممِ
فارقتنا لضنى البلوى وطعنتها
**فالنَّسرُ بعدك أمسى باكيَ العَلمِ
نراك في كل ركن غارسًا حمدًا
**حتى كأنك فينا روحُ مُلتحمِ
أفَلْتَ كالنجمِ لم يثبت على قممِ
**وسرت كالصحوِ لم يمكث إلى دِيَمِ
نراك في كل نصرٍ ماثلاً بطلاً
**كأنك فينا ليثُ مُقْتَحَمِ
في اللاعبين وكم حَمَّست بعثتهم
**والظافرين إذا فازوا على قَدمِ
في المنشدين إذا حَيوا ملاعبهم
**والناقدين إذا عابوا ولم تَلُمِ
في المخبتين إذا لبوا مساجدهم
**على بساطٍ لحجِّ البيت والحرمِ
فيما يؤيد لواء الحمر من سهرٍ
**على عرينٍ طوال العُمرِ مُبتسمِ
هل كنت باللقب الماضي تودعنا
***وهل بكفِّ النوى لَوَّحت في عِظَمِ؟!!
ياعامر الخيرِ للأهلي وقلعته
**إن المصيبة يارباه في النُّجُمِ
آمنت بالله فالأقدار أثبتها
**إذا استوى اللوحُ لاتقنط ولا تَلُمِ
مالي سوى الصبر دِرعٌ أستعينُ به
**لن يمسحَ الدَّمعُ مقدورًا على قَلمِ
فكلُّ بَدرٍ بأفقِ المجدِ مرتحلٌ
**إذا اغتدى الصبحُ لم يسطعْ ولم يَدُمِ
شعر الدكتور /أحمد محمد الشربيني