إبداعات أدبية
دكتور العشماوي عبدالكريم أحمد الهواري يكتب..وفاء دون مقابل
بهيئته الشرسة التي تبدو للغرباء عنه نفس الهيئة تبدو ارق هيئة لمن يعرفه وتزداد رقه للمقربين منه كان يملأ الشارع نباحا كأنه حارس امين يعرف ما يقوم به يسهر الليل كأنه خفير درك في شارع يملأ البرد الذي جعل الكل يستسلم تحت غطاؤه يغص ما بين حلم وهلوسة جسم دافئ في ليالي الشتاء التي لا تغادر الذاكرة ، نعم كان حارسا بمعني الكلمه وما ان يري صاحبه الذي لا يعرف عنه مادياته او وظيفته كل ما يعرفه عنه انه صاحب له حتي وان لم يكن يطعمه فيبحث عن ضالته في الطعام في اماكن اخري ولكن مكانه هو الذي تربي فيه يري صاحبه فيهتز ذيله بطريقة لا ارادية كحب لا ارادي يملأ عليه كل احاسيسه ويقفز معبرا عن اجمل ما في الدنيا من وفاء.