رن جرس التليفون الارضي في المنزل الريفي رنة مباشر(ترانك) ومع هذه الرنات علم الجميع ان محدثهم سيكون ابنهم الذي يتلقي تعليمه الجامعي في احد المحافظات القريبة من القاهرة وامسك الوالد بسماعة التليفون مطمئنا علي ابنه والجميع في المنزل بجواره يسمع حوارهما وفي النهاية اخبر الوالد الابن انه بعث له المائتان من الجنيهات مع احد المجندين من القرية والذي سيكون في الغد في القاهرة ،ترك الابن سماعة التليفون في السنترال واخرج كارت الهيئة من التليفون بعد ان صنع به العديد من الثقوب دالا علي طول المكالمة واستعد الطالب للسفر للقاهرة لرؤية اصدقائه وحينها اخذ احد الاصدقاء وذهبوا الي المدينة الجامعية حيث ان المجند سوف يعطي الاموال لاحد طلاب القرية القاطن في المدينة الجامعية بجامعة الازهر وعندما وصل امام المدينة الجامعية وسال عن صاحبة بالمدينة علم انه ذهب في زيارة لاحد اقاربه وانتظر وعندما لمح احد اصدقائة القدامي زميله بالابتدائية وصاحبه في الدرج المدرسي في الصف الاوسط من الفصل من الامام احس انه وجد كنزا الا ان صديقه قابله بفتور شديد معللا انه لن يتمكن من مساعدته حتي ولو خمس دقائق حيث انه يذاكر في كتابه الذي يضعه تحت ابطه معللا ان الامتحان باقي عليه شهرين ولا مجال لغير المذاكرة هنا نظر اليه صاحبه نظرة سخريه وضحك في اعماق نفسه رغم انه كان اول من قابله عند مجيئة للقاهره وساعده في كل شئ حتي في اكله ومشربه هو واخيه لمدة تزيد علي شهر عرفه فيها كل شئ واخذ يتذكر نظارة صديقه الشمسية ذات العدسة الواحده والعدسة الثانية غير مثبته تقع كل فترة كانت نظارة رديئة وجدها ملقاه في احد المخلفات الجانبية لاحد المنازل بالجيزة وفي النهاية انتظر الطالب في احد المقاهي امام المدينه الجامعية وما ان لمح بلدياته الحامل للامانة حتي نادي عليه واخذ منه الاموال ، حينها كان الليل قد مشي شوطا فترك وودع صديقه الذي اصطحبه معه حتي لا يثقل عليه وذهب للمبيت في احد لوكاندات سيدنا الحسين ، كانت بسيطة في كل شئ وما ان استسلم للنوم حتي سمع اصوات فحيح نار شديدة ولما خرج وجد عددا من النساء والرجال تقوم بتجهيز الفول النابت واللحوم وذلك لاحتقالهم بمولد سيدنا الحسين فساعدهم حتي الصباح وثم غادر المكان واشتري من احد الباعة الجائلين طاقية شبيكة تباركا بالمكان مغزولة باللونين الاحمر والاسود في شكل جميل- اخذها احد اصدقائه عند عودته لقريته في اجازة دراسية- وذهب الي جامعته.